كلفت 20 مليون جنية استرليني فيما يعاني الآلاف من فقدان وظائفهم أثارت الاحتفالات الفاخرة التي أقيمت بمناسبة الذكرى الستين (اليوبيل الماسي)، لتقلد الملكة اليزابيث الثانية الحكم التساؤلات عمن سيدفع فاتورة هذه الاحتفالات والتي وصلت حوالي 20 مليون جنيه استرليني ممولة من قبل تبرعات خاصة. أما تكاليف الإجراءات الأمنية فتحملها دافعو الضرائب. وتقول مصادر مالية بريطانية إن التغطية المالية للاحتفالات غالبا ما تكون من ميزانية العائلة الملكية مثلما حدث في احتفالات زواج الأمير ويليام حفيد الملكة العام الماضي، لكن لابد من مشاركة الحكومة بمبلغ ولو رمزي و لابد أن يكون هذا المبلغ من الضرائب التي تفرض على الناس. وكانت مصادر قد تساءلت عن أسباب إقامة مثل هذه الاحتفالات الباذخة في وقت تعيش فيه بريطانيا والقارة الأوروبية أزمة مالية قاسية إضافة الى فقدان آلاف الوظائف كان آخرها في مصانع بيدفورد الشهيرة للسيارات التي تنتج سيارة الفورد الأمريكية الشهيرة إضافة الى إنتاج سيارات الفانتوم التي لا تنتج إلا بالطلب فقط. ورفضت حكومة رئيس الوزراء دافيد كاميرون الرد على أسئلة بهذا الخصوص كما رفض البرلمان إدراج أية أسئلة بهذا الخصوص ولم يقدم حزب العمال المعارض أية أسئلة بهذا الشأن نظرا لحساسية المناسبة. ولكن توقيت هذه المناسبة في ظل المعاناة التي تعيشها البلاد من أزمة مالية طاحنة هو الذي يثير الكثير من الأسئلة خاصة في ضوء ما هو معلن من الحكومة المحافظة من خطط تقشف صارمة للغاية أدت الى فقدان الكثير لوظائفهم. وتقول صحيفة التليغراف معلقة أن احتفالات اليوبيل الفضي تأتي في وقت صعب للغاية بالنسبة للاقتصاد، حيث تزداد أعداد العاطلين عن العمل إضافة الى فقدان آلاف الوظائف يوميا وتغلق شركات صغيرة بسبب إصرار الحكومة على الاستمرار في خططها بفرض الضرائب الباهظة وهي تبرر الأمر بأنه أساسي لضمان استمرار شريان الحياة في البلاد. وتضيف أن هذا ما لم ترده الملكة خلال خطابها السنوي أو حتى خطاب التكليف للحكومة الجديدة منذ عامين لكن الصحيفة امتنعت مباشرة عن انتقاد هذه الاحتفالات التي وصفتها بأنها فرصة لتخفيف الضغوط عن الشعب البريطاني. --- المصدر: العربية نت http://www.alarabiya.net/articles/2012/06/06/218942.html