يخوض ممرضو وممرضات مصلحة طب المواليد والإنعاش بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، اعتصاما مفتوحا منذ أزيد من 11 يوما، للمطالبة بتحقيق مطالبهم ورحيل رئيسة المصلحة. وأكد الممرضون والممرضات المعتصمون داخل المصلحة، أنهم مصرون على مواصلة أشكالهم الاحتجاجية حتى استرجاع كرامتهم التي أهينت من طرف رئيسة المصلحة السيدة "أ.ب"، وحتى يتم تحقيق مطالبهم المتمثلة أساسا، في رحيل رئيسة المصلحة أو في إعادة انتشارهم في مصالح أخرى. ووجه المعتصمون رسالة إلى النقابة الوطنية لأساتذة التعليم العالي التي دخلت كطرف مؤيد لرئيسة المصلحة التي يطالب الممرضون ب"رحيلها"، أوضحوا من خلالها أنهم يتعرضون بشكل مستمر للإهانات والتعسفات الماسة بكرامتهم من طرف هذه المسؤولة، وأشاروا إلى وصفوه ب "التعاملات اللأخلاقية واللامهنية وعدم الاكتراث في مواجهة العاملين بألفاظ نابية لا تليق وأعراف العمل"، كما اتهموا رئيسة المصلحة باستغلال نفوذها للإيقاع بالعاملين في مشاكل إدارية وقضائية، فضلا عن تهديدهم بشكل متكرر بكتابة وإرسال تقارير عنهم تتضمن حسب قولهم "اتهامات كاذبة ولا أساس لها من الصحة". كما تحدث الممرضون والممرضات عن إقدام المسؤولة الأولى عن المصلحة التي يعملون بها، إلى " زرع الدسائس والوشايات الكاذبة والتأليب بين العاملين"، وتدمير المسار المهني للعاملين والوقوف أمام تكونهم المستمر بدواعي انتقامية، بالإضافة إلى "قطع مسار المراسلات عبر السلم الإداري"، والضغط على الأطباء المقيمين وبعض ممن وصفوهم ب"الخاضعين" للتوقيع على عريضة تشهد لها بحسن السلوك والمعاملة. وأشاروا إلى أن هذه التصرفات التي يعيشونها بشكل يومي انعكست على حالتهم النفسية، بحيث أصبح "معظم الممرضين لا يطيقون العمل معها"، وذكروا أنهم خلال فترة الإعتصام، قامت رئيسة المصلحة بإعطاء تعليمات لتقليص عملية استقبال الأطفال قصد الاستشفاء بهذه المصلحة، بدعوى أن الممرضين في حالة اعتصام كلي وأنهم يمتنعون عن القيام بواجبهم اتجاه نزلاء المصلحة، في الوقت الذي أكد فيه المعتصمون في رسالتهم أنهم حرصوا على "تنظيم العمل لتخصيص مجموعات للحراسة والمداومة، وأن العمل بالمصلحة ينجز على أتم وجه".