دخل ممرضو طب الأطفال في مستشفى ابن سينا في الرباط، أول أمس الثلاثاء، في اعتصام مفتوح داخل مصلحة الإنعاش، احتجاجا على ما وصفوه ب»تجاوزات» رئيسة مصلحة طب المواليد وخرقها القوانينَ الداخلية المنظمة لعمل الممرضين وطريقة سير عملهم، علما أنها هي التي صادقت على برنامجه، وقد رفع المعتصمون لافتات وشعارات تطالب برحيل رئيسة مصلحة طب المواليد. وقال عبد القادر طرفاي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن الاعتصام الذي خاضوه جاء نتيجة إخلال رئيسة مصلحة طب المواليد باحترام الممرضين والعاملين في المصلحة التي تشرف عليها و»إهانتها» لهم بالسب والشتم والقذف والكلام الساقط، مضيفا أنها «تعاملهم معاملة مشينة لا ترقى إلى مستوى التعامل الإنساني الذي يليق بالممرض». وأشار طرفاي إلى أن النقطة التي أفاضت الكأس هي إقدام رئيسة المصلحة على خرق لائحة الحراسة والمداومة الليلية التي كانت قد صادقت عليها، وإذا بها تجبر إحدى الممرضات على الاشتغال في أوقات دون أخرى، ما أربك برنامج عمل الممرضين الآخرين، الذين سطّروا برامجهم الشهرية وفق اللائحة المذكورة. وأكد طرفاي أن خرق برنامج المداومة من طرف رئيسة المصلحة، التي وضعت برنامجا آخر لم يتفق عليه الممرضون ولم يتم الإجماع عليه، ترتبت عنه اقتطاعات شهرية في أجور العاملين في المستشفى بلغت 3 آلاف درهم، مشيرا إلى أن رئيسة المصلحة راسلت الإدارة بخصوص ما أسموه «الغياب المفتعل» للمرضين بناء على برنامجها الجديد، في حين أن الممرضين ما يزالون يشتغلون وفق البرنامج الذي صادقت عليه في السابق. وعبّر المعتصمون عن إصرارهم على مواصلة الاعتصام حتى يتم تحقيق مطلبهم، المتمثل في «رحيل» رئيسة المصلحة المشار إليها، وإذا لم يتحقق هذا المطلب فإنهم سيقومون بالرحيل الجماعي ومغادرة المستشفى بشكل نهائي، على حد تعبيره. وقد حاولت «المساء» الاتصال برئيسة مصلحة طب المواليد لأخذ رأيها في الموضوع، إلا أن هاتفها كان خارج التغطية.