في خطوة دبلوماسية لاتخلو من دلالات، أوفد الملك محمد السادس، مستشاره الخاص وصديق طفولته فؤاد عالي الهمة يوم السبت 19 ماي الى العاصمة الجزائرية لتكريم روح الفنانة العربية الكبيرة وردة الجزائرية، وذلك الى جانب وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي وكبار الشخصيات الجزائرية. ووصل عالي الهمة ومدلسي الى قصر الثقافة في العاصمة الجزائرية حيث سجي جثمان الراحلة وردة، وسط اجراءات امنية مشددة ووقفا لبرهة تكريما لروحها امام الجثمان الذي تقوم على حراسته نساء من الحماية المدنية، وذلك قبل ان يوقع المسؤول المغربي سجل التعازي. ولم يدل اي منهما باي تصريح. وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن الهمة قدم تعازي الملك محمد السادس إلى الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى٬ كما سلم رسالة تعزية من الملك إلى ابن الراحلة. ويأتي إيفاد الهمة، الذي يعتبر شخصية نافذة داخل البلاط المغربي، لمعالجة الحادث الدبلوماسي الذي تسبب فيه الوفد المغربي برآسة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، عندما انسحب الوفد المغربي من جنازة الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة، احتجاجا على حضور وفد ممثل لجيهة "اليوليساري" لنفس مراسيم الجنازة، مما زاد من توتير العلاقات المتورة بين أكبر بلدين مغاربيين. كما ياتي قدوم عالي الهمة الى الجزائر بعد يومين من سحب الرباط ثقتها في مبعوث الاممالمتحدة الى الصحراء كريستوفر روس الذي انتقدت قراراته "المنحازة وغير المتوازنة" بشان النزاع. وكانت الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير او استقلال هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في ,1975 اكدت في اليوم ذاته انها "تدعم" مهمة روس. والهوة عميقة بين البلدين بشأن قضية الصحراء التي شلت اتحاد المغرب العربي المكون اضافة الى المغرب والجزائر من تونس وليبيا وموريتانيا. ومع ذلك فقد اكدت الجزائروالرباط في الاونة الاخيرة تصميمهما على اعادة اطلاق اتحاد المغرب العربي. --- تعليق الصورة: جثمان الفنانة الجزائرية وردة محمولا على الأكتاف إلى متواه الأخير