قامت تونس الثلاثاء 15 ماي بترحيل اسلاميين مغربيين اثنين محسوبين على "التيار السلفي الجهادي" نحو بلادهما بعد ساعات من وصولهما إلى مطار قرطاج الدولي في العاصمة تونس، وفق مصدر رسمي. وقال خالد طروش المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية لوكالة فرانس برس ان "المواطنين المغربيين عمر الحدوشي وحسن الكتاني موجودان على قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول تونس وتم ترحيلهما إلى المغرب على متن طائرة متجهة إلى مدينة الدارالبيضاء". وأدرجت تونس منذ 2003 الحدوشي والكتاني ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها بعد إدانتهما في الضلوع في هجمات انتحارية وقعت في 16 مايو 2003 في مدينة الدارالبيضاء وأسفرت عن مقتل 45 شخصا بينهم 12 انتحاريا. وأصدرت السلطات المغربية في 2003 حكما بسجن عمر الحدوشي 30 سنة وحسن الكتاني 20 سنة بتهمة التحضير للهجمات. وقد أفرج عنهما في فبراير 2012 بموجب عفو ملكي أصدره العاهل المغربي محمد السادس. وأعلنت "جمعية دار السلام للأعمال الخيرية والعلوم الشرعية" التونسية غير الحكومية على صفحتها على فيسبوك أنها "استدعت الحدوشي والكتاني ليقدما في الفترة ما بين 16 و26 مايو دورة في العلوم الدينية بمدينة بنزرت (شمال شرق)". وذكر مصدر أمني أن الرجلين وصلا إلى مطار قرطاج مساء الاثنين حيث كان في انتظارهما نحو 300 سلفي تونسي إلا أن شرطة المطار لم تسمح لهما بالعبور. وتجمع الثلاثاء عشرات من السلفيين التونسيين داخل قاعة الانتظار في مطار قرطاج مطالبين ب "السماح لضيفي تونس بالعبور". ورفع السلفيون الذين منعوا صحافيين من التقاط صور، اعلاما سوداء يرمز بها إسلاميون متشددون في تونس إلى "دولة الخلافة الإسلامية". وقال سليم بن يخلف عضو "جمعية دار السلام للأعمال الخيرية والعلوم الشرعية" لفرانس برس "جمعيتنا ليست إرهابية ولا رجعية، نطلب بهدوء من وزارة الداخلية إعلامنا بالشروط والإجراءات الإدارية الواجب اتباعها حتى نستقبل ضيوفنا". ومنذ الإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في الرابع عشر من يناير 2011 رخصت السلطات للعديد من الجمعيات الاسلامية. وتدعو هذه الجمعيات باستمرار دعاة من المشرق العربي وخصوصا من الخليج لتقديم دروس دينية في تونس. وطالب حداثيون تونسيون بحظر هذه الزيارات ورأوا أن الدعاة الذين يتوافدون على البلاد "يحملون أفكارا دينية متطرفة تهدد السلم المدني في البلاد". --- تعليق الصورة: الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية