أكد الشيخ حسن الكتاني، أحد أبرز الوجوه السلفية بالمغرب، في اتصال هاتفي مع هسبريس بأنه تعرض بمعية الشيخ عمر الحدوشي للمنع من دخول تونس من طرف "الديوانة" التونسية، حيث مكثا رفقة أحد مرافقيهم في مطار تونسقرطاج أمس الاثنين طيلة الليل دون أن يتمكنوا جميعهم من الالتحاق بإحدى الجمعيات في مدينة بنزرت. وكانت جمعية دار السلام للأعمال الخيرية قد استدعت الشيخين الكتاني والحدوشي للمشاركة في دورة علمية من خلال إلقاء دروس في اللغة العربية والفقه المالكي وباقي ضروب العلوم الشرعية، بعد أن تكلفت الجهة المنظمة بجميع التكاليف اللازمة للحضور. وأفاد الكتاني بأنه تم استقبالهم من طرف المسؤولين في مطار تونس بكل احترام وتعامل إنساني راق، غير أنه بعد أن دخل هو تم حجز جواز سفر الحدوشي ومنعه من الولوج، وعندما عاد الكتاني ليرى سبب منع زميله تم حجز جواز سفره هو الآخر، ليخاطبهما المسؤولون في المطار بعد ذلك بأنهما ممنوعان من الدخول إلى تونس. واستطرد الكتاني بأن عددا من التونسيين عندما سمعوا بالخبر جاءوا بكثرة لمعرفة حيثيات الأمر وأسباب منعه مع الحدوشي من الدخول إلى تونس، مضيفا أن قوات التدخل التونسية أتوا أيضا ليطلبوا من الشيخين معا أن يُحدّثا الناس في المطار بالانصراف حتى لا تنزلق الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه وهو ما تم بالفعل، بحسب الكتاني. وتابع المتحدث بأن مسؤولا من حزب النهضة الإسلامية جاء أيضا لطمأنة الخواطر، ووعدهم أمس الاثنين بأن حل هذه المشكلة سيكون في الغد، أي اليوم الثلاثاء15 ماي، غير أن قرار المنع يبدو أنه اتُّخذ من قبل، حيث "اعتذر لنا المسؤولون بدعوى أن أجهزة الكومبيوتر ربما ما تزال تحتفظ بأسماء ممنوعة من السفر ودخول التراب التونسي، وذلك من مخلفات حقبة الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بنعلي"، يقول الكتاني. وعلمت هسبريس بأن الكتاني والحدوشي عادا إلى أرض المغرب زوال اليوم الثلاثاء بعد أن مُنعا من دخول الأراضي التونسية للمشاركة في اللقاء العلمي الذي دُعيا إليه. وكانت صحف ومواقع إخبارية تونسية قد تحدثت عن ما أسمته "حالة الفوضى والإزعاج التي تسبب فيها سلفيون تونسيون توافدوا بالمئات، رافعين الأعلام السوداء وهاتفين بالتكبير، في محاولة للضغط على الديوانة التونسية لإخراج السلفيين المغربيين عمر الحدوشي وحسن الكتاني بالقوّة، واللذان منعتهما الديوانة من دخول تونس"، وفق تعبير منابر تونسية تعارض التيار الإسلامي في البلاد.