قالت "هيومن رايتس ووتش" إن الحُكم على مغني الراب في 11 ماي 2012 بالسجن سنة نافذة بتهمة "إهانة الشرطة" يُظهر الفجوة بين مقتضيات حرية التعبير القوية في الدستور المغربي عام 2011، وبين استمرار عدم تحمّل من ينتقدون مؤسسات الدولة. تم إصدار هذا الحُكم أسبوعا على بداية مهرجان موازين الدولي للموسيقى في الرباط، الذي يُعقد تحت رعاية الملك محمد السادس. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "يستضيف المغرب مهرجانات موسيقية دولية شهيرة متتالية كل فصل ربيع، لكنه في الوقت نفسه يسجن أحد مطربيه بسبب كلمات أغنية وصور ضايقت السلطات". وأضافت هيومن ووتش: بعد مهرجان موازين الموسيقي، تستضيف مدينة فاس مهرجاناً سنوياً للموسيقى الروحية في مطلع يونيو، وتستضيف الصويرة مهرجان كناوة والموسيقى العالمية في وقت لاحق من ذلك الشهر. ويستضيف مهرجان موازين ضمن برنامجه نجوما دوليين مثل ماريا كاري ومروان كفوري وليني كرافيتس ونانسي عجرم وفرقة "سكوربيونز" وفاضل شاكر وغلوريا غاينور والشاب خالد ودجيمي كليف ونجوم مغاربة مثل عبد المغيث، وكريمة الصقلي و"أوتلانديش" وفرقة الراب "فناير". وقالت سارة ليا ويتسن: "لابد أن يشتهر المغرب بكونه محطة هامة للموسيقى العالمية، لا أن يشتهر بحبسه للمطربين أصحاب الأغنيات السياسية".