رضى زروق بعد يومين فقط من رفض وزير الثقافة التونسي مجيء النجمة نانسي عجرم للغناء في مهرجان «قرطاج»، فتح مهرجان «موازين» ذراعيه للفنانة اللبنانية، التي ستغني بفضاء النهضة بالعاصمة الرباط في العشرين من ماي المقبل. وأعلن مهدي مبروك، وزير الثقافة التونسي، أن المطربات اللواتي تعمدن إلى العري سيتم منعهن من المشاركة في مهرجان «قرطاج» لهذا العام، معطيا المثال باللبنانيتين إليسا ونانسي عجرم. الوزير الذي ينتمي إلى حزب النهضة التونسي الإسلامي قال إنه يحاول الرقي بمهرجان «قرطاج» «حتى تكون خشبة المسرح تليق بتونس وثقافة تونس، ولكن لن يتحول قرطاج إلى مهرجان للعري، كما كان في السابق». التصريح الناري للوزير التونسي قابله غضب نقابة الفنانين اللبنانيين، التي راسلت على الفور مبروك، لتبلغه باستغرابها وأسفها لما جاء في كلامه. ودافعت النقابة عن الفنانتين المعنيتين، مذكرة بمبادراتهما الإنسانية وبأنهما سفيرتان للنوايا الحسنة. من جهتها، أعلنت جمعية «مغرب الثقافات» المنظمة لمهرجان «موازين» أن نانسي عجرم (29 سنة) ستكون من ضمن نجمات الدورة ال 11 التي ستقام في الفترة ما بين 18 و 26 ماي المقبل، علما أنها كانت حاضرة في دورة 2008 إلى جانب الراحلة ويثني هيوستن وعشرات من النجوم العالميين والعرب. وعلمت «المساء» أن الفنانة اللبنانية ستتقاضى، مقابل مشاركتها في «موازين»، ما لا يقل عن 90 ألف دولار، أي ما يعادل مبلغ 77 مليون سنتيم، علما أن الأمريكية ماريا كاري، التي ستحيي سهرة الاختتام بمنصة السويسي، ستحصل على ما يقارب 700 مليون سنتيم، لتكون بذلك ثاني أغلى نجمة في تاريخ المهرجان، بعد الراحلة ويثني هيوستن. وبررت جمعية «مغرب الثقافات» دعوتها نانسي عجرم ب»النجاح الكبير للسهرة التي أحيتها في دورة 2008»، علما أن عددا من الفنانين تردد أكثر من مرة على منصات المهرجان، كالنجم المصري عمرو دياب. وكانت نانسي عجرم قد استقطبت حوالي 40 ألف متفرج إلى حفلها الغنائي في الدورة الثامنة ل»موازين»، علما أنها غنت قبل ذلك بمدينة مراكش أمام ضعف هذا العدد. وسيحيي سهرات هذا العام في «موازين» عدد من الفنانين المشهورين، أمثال الأمريكية ماريا كاري ومواطنتها غلوريا غاينور وليني كرافيتز و»بيتبول» وفرقة «سكوربيينز» الألمانية، فضلا عن نجم أغنية «الريكي»، الجمايكي جيمي كليف، والجزائري الشاب خالد واللبناني وائل كفوري، الذي سيشارك في المهرجان لأول مرة، بعد تعذر مجيئه في آخر لحظة في 2008 بسبب مرض مفاجئ، إذ عُوض آنذاك بالفنان السوري جورج وسوف. وحصلت نانسي عجرم على مجموعة كبيرة من الجوائز، حيث فازت ثلاث مرات متتالية بلقب المغنية الأكثر شعبية في العالم العربي سنوات 2004 و2005 و2006 مع «الصدفة الذهبية». وفي سنتي 2003 و 2004، تم اختيارها كأفضل مغنية عربية من طرف مجلة «زهرة الخليج»، كما فازت في 2005 و2006 بالقرص الذهبي، ثم جاء التتويج سنة 2008 بموناكو مع جائزة الموسيقى العالمية لأفضل فنان في السنة لمنطقة الشرق الأوسط. وفي سنة 2010، تم اختيار نانسي عجرم لغناء النسخة العربية للأغنية الرسمية لكأس العالم بجنوب إفريقيا.