قال قيادي في حزب "العدالة والتنمية" إن أجهزة المخابرات المغربية في تطوان تتحرى في سلوكات بعض مناضلي الحزب بالمنطقة بحثا فضائح أخلاقية. وأكد القيادي الحزبي أن عناصر من تابعة لإحدى الأجهزة اتصلت بطالب باحث في السلك العالي بجامعة عبد المالك السعدي وطالبته بمدها بمعلومات حول انحرافات أخلاقية لبعض أعضاء الحزب وقياديه في المنطقة. وقال الأمين بوخبزة، وهو قيادي و برلماني بارز بنتمى إلى حزب "العدالة والتنمية" في تطوان، في لقاء مفتوح احتضنه مقر الحزب في المضيق، وحضره عدد من أعضاء الحزب بالمنطقة وفاعلين سياسيين وجمعويين، إن اعتقال جامع المعتصم جاء بعد أن قام بحل الملفات العالقة في مجال التعمير في سلا باعتباره النائب الثالث لرئيس المجلس البلدي . واعتبر أن تقديم جامع المعتصم إلى القاضي المكلف بالإرهاب هو خطا سياسي وقانوني باعتبار أن الملف الذي يتابع فيه لا علاقة له بالإرهاب، وان الحزب قدم كل الضمانات من اجل متابعته في حالة سراح. وأكد بوحبزة على أن أعضاء حزبه مستعدون لترك العمل السياسي إذا لم أرادت بعض الأطراف أن تمنعهم من ممارسة السياسة، في إشارة إلى الحرب التي يقودها حزب "الأصالة والمعاصرة" ضد "العدالة والتنمية"على أكثر من صعيد. كما كشف بوخبزة خلال هذا اللقاء عن لقاء عقده في واشنطن مع مسؤولة في الخارجية الأمريكية اعتبرت فيه أن السلطات الأمريكية كانت تعتبر أن المغرب أعطى نموذجا يحتذى به في مجال الديمقراطية، إلا أن التقارير الأخيرة التي تصل إلى واشنطن من خلال مسؤوليها في الرباط تعتبر أن الدولة المغربية أظهرت مؤخرا رغبتها في إنشاء حزب تابع لها من اجل ابتزاز الفاعلين السياسيين. وهو ما يمكن، حسب بوخبزة، أن يغير وجهة نظر واشنطن في قضية الصحراء وضرب المثل بالضغوطات التي تمارسها واشنطن من أجل انفصال جنوب السودان مقابل إلغاء السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب .