كشف موحى الناجي رئيس مركز جنوب – شمال، عن إحصائيات صادرة عن وزارة العدل، تفيد أن عدد حالات زواج الفتيات القاصرات٬ في تزايد إذ بلغت 30 ألف و685 حالة سنة 2008 وارتفعت سنة 2009 إلى 33 ألف و253 حالة لتبلغ 34 ألف حالة سنة 2010. واعتبر الناجي في لقاء دولي نظمه "مركز إيزيس للمرأة والتنمية" و"مركز جنوب -شمال"٬ بمدينة فاس، حول "قضية زواج الفتيات القاصرات: منظور سوسيو- ثقافي وقانوني"، أن الزواج المبكر للفتيات يسبب في الغالب٬ العنف المنزلي ويؤدي إلى الطلاق وأحيانا إلى الانتحار. وأكد أن الجهل والأمية يشكلان السببين الرئيسيين لزواج الفتيات القاصرات". وشدد الناجي على ضرورة تنسيق جهود الدولة والمجتمع المدني من أجل حماية الفتيات وتعزيز حقوقهن في الكرامة الإنسانية والتعليم والتكوين. من جهتها٬ أشارت رئيسة مركز إيزيس للمرأة والتنمية فاطمة صديقي أن هذا اللقاء٬ يتوخى إثارة النقاش حول أسباب زواج القاصرات والتوعية بالنتائج المأساوية التي يخلفها٬ وحول دراسة التطبيق المناسب لمدونة الأسرة. وأضافت أن هذا اللقاء يرمي كذلك إلى تحسيس أصحاب القرار بضرورة إلغاء الفصل 20 من مدونة الأسرة والفصل 457 من القانون الجنائي وإلى إقرار عقوبات صارمة ضد كل انتهاك للقانون وكل شكل من أشكال العنف ضد النساء. وناقش المشاركون في اللقاء، مواضيع تتعلق بالزواج دون السن القانوني، والعنف ضد النساء والفتيات، واستراتيجية مراجعة قانون الأسرة، والعوائق التي تحول دون تنفيذ المدونة، والأسباب والنتائج المترتبة على تزويج القاصرات، وطرق مكافحة كل أنواع الزواج غير القانوني، وكل أنواع العنف ضد المرأة، ودور القضاة والمحامين في تطبيق القانون.