طلب احد قادة الحزب الاشتراكي الفرنسي بوريا اميرشاهي السبت استقالة وزيرة الخارجية ميشال اليو ماري التي عرضت على تونس في 11 يناير نصائح من فرنسا "لتسوية الأوضاع الأمنية". وقال الأمين الوطني للتعاون وحقوق الإنسان في الحزب في بيان إن "موقف رئيس الجمهورية وحكومته خلال الأزمة التونسية لم يكن يليق بفرنسا". وأضاف أن "السلطات التي التزمت صمتا فاضحا, لم تكلف نفسها عناء استدعاء سفير تونس في فرنسا لمطالبته بوقف إطلاق الرصاص الحقيقي الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى" خلال التظاهرات. ورأى أن "ذلك يعطي انطباعا بالموافقة على نظام بن علي الأمني". وتابع القيادي الاشتراكي نفسه "الأسوأ من ذلك وبدلا من المطالبة بالإصغاء إلى مطالب الشعب التونسي وشبابه ووقف القمع, اقترحت فرنسا بلسان ميشال اليوم ماري تعاونا امنيا". ورأى أن "هذه الدبلوماسية مشينة نظرا للقيم الديموقراطية التي يتوجب على ممثلي الجمهورية الفرنسية الدفاع عنها". وتابع "لذلك, أجد أن اليو ماري ليست جديرة بممارسة مهامها كوزيرة للخارجية واطلب استقالتها التي تبدو ضرورية إذا كانت فرنسا تريد ضما إقامة علاقات بناءة وايجابية مع تونس".