اتهم قائد الأركان الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الاثنين، “أطرافا خارجية” بمحاولة التدخل في شؤون الجزائر، بتواطؤ من “جهات داخلية”. جاء ذلك في كلمة ألقاها قايد صالح أمام قيادات عسكرية، في اليوم الثالث من زيارته إلى المنطقة العسكرية الثانية (شمال غرب)، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع.
وقال قايد صالح: “هناك أطراف خارجية معادية تتربص بالجزائر، وتحاول التدخل في شؤونها الداخلية، بتواطؤ مفضوح مع العصابة في الداخل التي نحذرها من اللعب بالنار”، في إشارة إلى أتباع نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وتابع أن هذه “محاولات يائسة تهدف بالأساس إلى زعزعة استقرار وأمن الجزائر وشعبها الذي خاض ثورة تحريرية فريدة من نوعها، استرجع بفضلها وبفضل تضحيات قوافل من الشهداء، حريته واستقلاله”. ولم يذكر قايد صالح هوية هذه الجهات الخارجية التي قال إنها تتدخل في شؤون بلاده، لكن ذكره للثورة التحريرية (1954/1962) ظهر كأنه تلميح للمستعمر السابق فرنسا، والتي تعد إحدى الدول التي لها نفوذ في البلاد. وشدد قائد الأركان الجزائري على أن “ما يجري في الجزائر هو شأن داخلي يخص الجزائريين وحدهم، وأن الشعب الملتف حول جيشه سيعرف كيف يتصدى لمثل هذه المناورات التي سيكون مآلها الفشل”. وحذر المسؤول العسكري “كل من يحاول عرقلة انتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر القادم. وأكّد أن الجزائر “تحوز على إمكانيات وثروات معتبرة فوق الأرض وتحتها، فلن نترك العملاء ينهبوا رفقة أسيادهم هذه الخيرات الوطنية الزاخرة”. وأردف: “ولن نترك أرض الشهداء يعيث فيها المفسدون فسادا، ولن نسمح لأي كان التلاعب بمصير البلاد ومستقبل الشعب الجزائري”.