استنكر المكتبان السياسي والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة “تيار بنشماش” بما سموه “التصريحات المناوئة للحزب الصادرة من قبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني”، وذلك بعد انتقاده المباشر للبام خلال لقاء للبيجيدي بجهة سوس”. ووسط الانقسام الحاد الذي يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة، واتجاهه نحو إجراء مؤتمرين برأسين، خرج رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، للتعليق عن الأزمة التي يعيشها “البام”. وقال العثماني أمس الأحد، "شاهدنا سقوط نموذج في العمل السياسي.. نموذج النفخ والنزول في الساحة السياسية بوسائل مادية ضخمة والاستقواء بالإدارة". معتبرا أنه "ليست الأموال هي التي تصنع الحياة السياسية السليمة"، وإنما "الذي يصنعها هو المعقول والصراحة". وجاء في بلاغ لتيار بنشماش “بقدر ما نستهجن ونستنكر تدخل رئيس الحكومة في الشأن الداخلي للحزب، بقدر ما ندعوه للتفرغ لترجمة مضامين التوجيهات الملكية لخطاب 29 يوليوز 2019 بعيدا عن لغة المزايدات والشعبوية والشعارات الفارغة. ونحمله بالمقابل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التدخل المنطوي على شماتة لا تليق برجالات دولة”.
وبخصوص الوضع التنظيمي داخل الحزب، أفاد البلاغ ان المكتبان السياسي والفيدرالي يدعمان المبادرة التي أطلقها الأمين العام حكيم بنشماش بتا ريخ23 شتنبر2019 مشيرا الى انه تحمل رسائل وحدوية تستحضر المهام الملقاة على عاتق الحزب في المرحلة الراهنة ومختلف التحديات التي تنتظر البلاد ،والتي تنتصر موضوعيا لوحدة الحزب بتغليب صوت العقل ، والاحتكام لمنطق المؤسسات وقواعد الديمقراطية الداخلية. وفق تعبير البلاغ. وفي ذات السياق، اعتبر المكتبان السياسي والفيدرالي بأن تكريس قواعد الشرعية الديمقراطية والسياسية للحزب في المشهد السياسي الوطني يفترض الاحتكام لمنطق المؤسسات الحزبية باعتباره الرهان المطلوب من أجل ضمان وتكريس مصداقية ونزاهة الممارسة الحزبية، بعيدا عن تدخل أي جهة كانت في الصراع الداخلي بالحزب. هذا وعبر المكتبان السياسي والفيدرالي عن أملهما في انجاح مبادرة الحوار الداخلي بما تعلنه من إمكانية استعادة حزبنا لكامل أدواره ووزنه في المشهد السياسي.