حكومة جزر الكناري تؤيد حلا لقضية الصحراء 'في إطار التفاهم' قال وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني٬ اليوم الجمعة بالرباط٬ إن العلاقات المغربية الاسبانية تشهد تطورا "إيجابيا ومهما جدا". وأكد العثماني في تصريح للصحافة٬ عقب لقائه مع رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري باولينو ريبيرو باوطي الذي يوجد حاليا في زيارة للمغرب٬ حرص الجانبين على أن تكون علاقاتهما الثنائية على المستوى الاقتصادي والتجاري و الثقافي"جيدة"٬ مبرزا أن زيارة المسؤول الكناري للمملكة تشكل مناسبة لإعطاء انطلاقة لمجموعة من برامج التعاون بين جزر الكناري والمغرب عموما وجهة سوس ماسة درعة بشكل خاص. ووصف العثماني زيارة المسؤول الكناري ب"المهمة"٬ مؤكدا انها تأتي في سياق تشهد فيه العلاقات المغربية الاسبانية "مزيدا من التحسن" ليس فقط على المستوى السياسي بل ايضا على المستوى الاقتصادي والثقافي وخاصة مع جزر الكناري. وأضاف العثماني أن الزيارة ستعطي دفعة جديدة للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية لجزر الكناري في المغرب وخاصة في جهتي سوس ماسة درعة، والساقية الحمراء ووادي الذهب. قضية الصحراء من جهة أخرى أكد رئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري أن حكومة أرخبيل الكناري تؤيد حلا لقضية الصحراء "في إطار التفاهم". وأوضح ريبيرو باوطي خلال ندوة صحفية عقدها بمقر سفارة بلاده في الرباط أنه في إطار "علاقات المودة والاحترام التي تربط جزر الكناري بالمملكة المغربية٬ فإن الحكومة المستقلة للأرخبيل تؤيد حلا لقضية الصحراء في إطار التفاهم" بين الأطراف المعنية٬ مضيفا أن هذا الموقف يتناغم مع السياسة الخارجية للمملكة الاسبانية. من جهة أخرى٬ نوه رئيس حكومة جزر الكناري بزيارته للمغرب مجددا عزم حكومته على العمل مع المملكة المغربية "بما يخدم مصلحة " الطرفين٬ وكذا على مأسسة العلاقات الثنائية في إطار لجنة مشتركة لن تقتصر مهامها على تتبع المشاريع الثنائية ولكن ستعكف كذلك على تحديد المشاريع الاستراتيجية وذلك في سياق لقاءات دورية. وفي هذا الإطار٬ أعلن السيد ريبيرو باوطي أن لقاءات أولية بين رجال أعمال من الجانبين ستعقد في الأسابيع القليلة المقبلة بهدف تنفيذ بعض من هذه المشاريع٬ من قبيل تحلية مياه البحر وتربية الأحياء المائية وغيرها٬ معبرا عن إعجابه بالسياسية البيئية التي تنهجها المملكة ولاسيما فيما يتعلق بالطاقات النظيفة. وفي سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة والأرخبيل الاسباني٬ سجل المسؤول الكناري ارتفاع عدد الرحلات الرابطة بين جزر الكناري ومدينتي العيون ومراكش٬ علاوة على افتتاح خط يربط بين جزر الكناري ومدينتي الدارالبيضاء وأكادير ابتداء من فاتح ماي القادم٬ فضلا عن المشاريع التي ستشمل جهة أكادير٬ وخاصة ميناء هذه المدينة الذي سيتحول إلى مرفأ لعبور سفن سياحية عملاقة عابرة للقارات٬ مما سيجعله ينافس أكبر موانئ المنطقة. كما أكد أن الحكومة المستقلة لجزر الكناري ستعمل على إقامة 20 مشروعا بالمغرب ما بين سنتي 2012 و2013 باستثمار إجمالي يبلغ 14 مليون أورو. --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيرت رئيس الحكومة المغربية مع رئيس حكومة جزر الكناري ومرافقين له.