قدم عضو مجلس الشعب المصري الشيخ أنور البلكيمي استقالته من المجلس على خلفية الشكوك التي ثارت حول عملية تجميل أنفه، أو ضربه من قبل بلطجية. وأعلن حزب النور السلفي عن استقالة نائبه في مجلس الشعب الشيخ أنور البلكيمي، على الصفحة الرسمية للحزب في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وذكر الحزب في بيان لتوضيح موقفه تجاه قضية البلكيمي، أن عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، توجه إلى مستشفى الشيخ زايد مع لجنة مشكّلة من أعضاء الحزب للتحقيق مع النائب، وتبيّن من التحقيقات ثبوت عدم صحة ادعاء الاعتداء عليه، وثبوت إجراء عملية جراحية له بمستشفى "سلمى". وبناءً على تلك التحقيقات، قرر الحزب استناداً إلى لائحته الداخلية، تقدم النائب أنور البلكيمي، بناء على توجيه الهيئة العليا بحزب النور، باعتذار رسمي لجميع أطباء مستشفى "سلمى"، ولحزب النور ولجميع أعضاء مجلس الشعب، وللمؤسستين الإعلامية والأمنية، ولكل شعب مصر لما سببه من قلق وإزعاج. وأضاف البيان أن النائب تقدم أيضاً باستقالته من عضوية حزب النور، واستقالته من عضوية مجلس الشعب. وفي نهاية البيان عبر حزب النور عن أسفه لهذه الحادثة، وتعهد للشعب المصري على الحرص على تحقيق العدل والشفافية في جميع الإجراءات والخطوات. وكان نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم الحزب، قال لبرنامج "القاهرة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة أوربيت: "إن قرار الإقالة اتخذ بناءً على ما توصلت إليه النيابة بشأن القضية، وإنه سيترك للنائب حرية تقديم استقالته من مجلس الشعب، أو أن يتخذ المجلس ما يراه". وأرسل الحزب مذكرة إلى الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، تطالب بإسقاط عضوية البلكيمي. وجاء قرار حزب النور بإقالة النائب أنور البلكيمي بعدما أعلنت النيابة تضارب أقواله مع شهادة مدير مستشفى سلمى بخصوص إجراء البلكيمي جراحة تجميلية في أنفه، رغم نفي البلكيمي لذلك. بلاغ عن ضرب أنف الشيخ وكانت بداية القصة حين تقدم نائب حزب النور السلفي الشيخ أنور البلكيمي باتهام 5 ملثمين مجهولين بمهاجمته في طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي وتحطيم أنفه وسرقة 100 ألف جنيه منه، لكن الدلائل أشارت إلى أنه أجرى عملية تجميل لأنفه في نفس التوقيت. أنف البلكيمي صار خلال الساعات الأخيرة حديث مصر كلها انتظاراً لما ستسفر عنه تحقيقات النيابة في البلاغ المقدم من الدكتور حمدي عبدالخالق فرج، صاحب ومدير مستشفى سلمى للتجميل بالعجوزة، ضد النائب. وحول ما جرى للنائب وقصة عملية التجميل قال جميل حجاج الذي يرافق النائب في المستشفى: "هذا شأن خاص به وسوف يتحدث عنه حينما تتحسن حالته". وكان الشيخ أنور البلكيمي أثار عاصفة من الجدل اهتم بها الشارع المصري، حيث تقدم مدير مستشفى سلمى ببلاغ لأجهزة الأمن أفاد فيه بالأوراق الرسمية بأن النائب دخل المستشفى وأجرى جراحة تجميل في أنفه عصر الثلاثاء الماضي، وأنه أصر على مغادرة المستشفى في ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه، أي قبل ساعات قليلة من بلاغه عن حادث الطريق الصحراوي. وأحضر مدير المستشفى 8 شهود من هيئة التمريض ليشهدوا بأن النائب أصرّ على مغادرة المستشفى في هذا التوقيت وعلى مسؤوليته الخاصة. لا وجود لمشكلة فقهية وحول موقف حزب النور من إجراء النائب عملية تجميل في أنفه، وهل هذا يمثل إشكالية فقهية لدى الحزب، قال يسري حماد: "ليست لدينا أي مشكلة مع أي شخص يجري أي جراحة تجميلية، وما يهمنا الآن هو ملابسات هذه الادعاءات وهذا البلاغ، ونحن بانتظار تحقيقات النيابة لنتأكد أولاً من الواقعة التي ذكرها ذلك الطبيب، وهل كلامه صحيح أم لا، ولن نسبق ذلك بأي إجراء ضد النائب". وتساءل د.حماد: "ما الذي يدعو النائب الى هذا التصرف من الأساس فيدّعي أنه أصيب في حادث سطو بينما يجري عملية تجميل؟ ليس هناك أي مبرر منطقي لذلك وأعتقد أن ادعاءات المستشفى ملفقة، كما أنه يعاني الآن من نزيف، فهل - وهو في هذه الحالة - يجري عملية تجميل". وكان النائب البلكيمي اتهم 5 ملثمين بأنهم طاردوه عند الكلم 55 بطريق مصر إسكندرية وأجبروه على إيقاف سيارته، واعتدوا عليه بكعوب أسلحة آلية ورشاشات كانت بحوزتهم، واستولوا على 100 ألف جنيه كانت بحوزته داخل السيارة. وقال إن المتهمين كانوا يستقلون سيارة "جيب شيروكي" سوداء. وعقد مدير مستشفى سلمى التخصصي مؤتمراً صحافياً، أكد خلاله إجراء النائب عملية تصغير أنف. --- تعليق الصورة: النائب قبل وبعد العملية