أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة بشرط أن ترفع العقوبات التي فرضتها على طهران وتعود إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه. وقال روحاني في خطاب أذاعه التلفزيون الرسمي، الأحد،: “نؤمن دائما بالمحادثات.. إذا رفعوا العقوبات، وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة، وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أمريكا اليوم والآن، وفي أي مكان”.
وشدد الرئيس الإيراني على أن صبر بلاده حيال الموقف الأمريكي الرافض للاتفاق لن يكون بلا نهاية. وفي وقت سابق الأحد، قال روحاني في خطاب بمحافظة خراسان الشمالية: “جاهزون للتفاوض في كل وقت إن كانوا صادقين، وإذا رفعوا مقاطعتهم عنا”، وأضاف موجهًا حديثه إلى واشنطن: “الخروج من الاتفاق لم يكن فكرتنا، وأنتم الذين لم تلتزموا بتعهداتكم”. وأردف: “مررنا بظروف قاسية، ولكن وضعنا الحالي أفضل من الوضع قبل شهرين.. قمنا بتغيير سياسة الصبر الاستراتيجي باستراتيجية التعامل بالمثل، والخطوة مقابل الخطوة”. واستطرد: “لصبرنا حدود ولا يمكن أن نستمر في الصبر إلى ما لا نهاية”. وقبل أكثر من عام، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، وفرضت عقوبات على الأخيرة؛ ما تسبب بتصاعد التوتر في المنطقة، وسط تهديدات إيرانية بالعمل على وقف صادرات الخليج النفطية والتحلل من التزاماتها النووية تدريجيا. وتتهم الولاياتالمتحدة ودول خليجية إيران باستهداف ناقلتي نفط قرب هرمز، في يونيو الماضي، ومحطتين لضخ الخام في السعودية قبل ذلك بأقل من شهر، فضلًا عن دعم جماعة “الحوثي” اليمن؛ وهو ما تنفيه طهران. وأُبرم الاتفاق النووي عام 2015، بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا؛ بالإضافة إلى ألمانيا، ورُفعت بموجبه عقوبات دولية عن طهران مقابل تقييد برنامجها النووي. إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبرت أن الاتفاق “سيء”، وخرجت منه بهدف التفاوض على صيغة جديدة بقيود أكبر، تشمل البرامج الصاروخية والتدخلات الإقليمية لإيران.