قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، إن مبادرة السلام العربية “خط أحمر”، لا يمكن إعادة صياغتها. جاءت تصريحات أبو ردينة، تعقيبا على تصريحات جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي، قال فيها إنه إذا تم التوصل إلى تسوية، فلن يكون ذلك على أساس المبادرة العربية.
وأضاف أبو ردينة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: ” إن السلام لن يكون بأي ثمن، وأن الرئيس محمود عباس كشف أمام قمم مكة (التي عقدت مؤخرا في المملكة العربية السعودية) أهداف هذه الصفقة (صفقة القرن) التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية”. وتابع: ” هدف ورشة المنامة هو التمهيد لإقامة إمارة في غزة، وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية، وتهويد القدس”. وشدد على أن أي “خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل، وأن فلسطين لم تكلف احدا بالتكلم باسمها، وأنه لا شرعية سوى لقرارات الشعب الفلسطيني الممثلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية”. واستبعد كوشنر في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية بالبيت الأبيض، قبيل مغادرته إلى البحرين التوصل إلى تسوية على أساس المبادرة العربية. وقال: ” لو كان بالإمكان التوصل إلى حل بموجبها لكان ذلك قد تم منذ زمن بعيد، وعليه يجب علينا جميعًا أن نعترف أنه إذا تم التوصل إلى تسوية فلن يكون ذلك على أساس المبادرة العربية بل سيكون في موقع ما بين المبادرة العربية والموقف الإسرائيلي”. و”مبادرة السلام العربية”، التي تُعرف أيضا ب”المبادرة السعودية”، هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002. وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوبلبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها. وينطلق الثلاثاء مؤتمر “ورشة الازدهار من أجل السلام”، المعروف ب”مؤتمر المنامة”، في البحرين، بغرض تنظيم الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، وفق إعلام أمريكي.