أكدت الحكومة الفلسطينية، أن موقفها ومنظمة التحرير، ثابت فيما يتعلق بعدم حضور ورشة عمل المنامة التي دعت لعقدها الإدارة الأمريكية نهاية يونيو الجاري في البحرين، داعية الجميع إلى عدم حضورها. وأضاف المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان له، الأربعاء، أنه « خلافا لما قيل أمس، أخذت الحكومة الفلسطينية علما بأن الأشقاء في المملكة المغربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، لم يعلنوا قبولهم المشاركة في ورشة البحرين ». وأوضح البيان، أن « الطريق الوحيد إلى السلام يتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين ». وذكر مسؤول بالبيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن مصر والأردن والمغرب أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتزامها حضور مؤتمر ترعاه واشنطن في البحرين أواخر يونيو حزيران بشأن مقترحات لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة سلام تستعد الولاياتالمتحدة لطرحها، بحسب ما أفادت « رويترز ». ومن الجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة بصدد الإعلان عن خطة لتسوية الصراع بين فلسطين وإسرائيل وفق ما أطلق عليه تسمية « صفقة القرن » في منتدى البحرين الاقتصادي يوم 25 يونيو الجاري. كما أ‘لن الفلسطينيون عن رفضهم له، كونهم يشككون بنزاهة الطرف الأمريكي كوسيط بين الطرفين، ولا سيما بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب، الشيء الذي اعتبره الجانب الفلسطيني خروجاً على مقررات الشرعية الدولية ومجلس الأمن، التي تعتبر القدس الشرقية منطقة محتلة من قبل إسرائيل ولا يجوز المس بطابعها القائم قبل الاحتلال أو تغيير وضعها الجغرافي تاريخياً والسكاني أيضاً. وبدأت واشنطن في تطوير مبادرة السلام هذه منذ عامين. وقاد هذه الجهود مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، ومساعد الرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلات. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الخطة الجديدة ستركز على الاقتصاد والاستثمار.