قالت الحكومة المغربية، الخميس، إن موقف المملكة من المشاركة في مؤتمر البحرين، تعبر عنه مؤسساتها وهيئاتها، وإنه يصدر عن وزارة الخارجية “في التوقيت والسياق الذي تحدده”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عقب اجتماع المجلس الحكومي، الخميس، ردا على سؤال حول موقف بلاده من المشاركة في الورشة. حديث الخلفي، يأتي بعد يومين من إعلان مسؤول بالبيت الأبيض، الثلاثاء، أن كلا من مصر والأردن والمغرب أبلغتهم بمشاركتها في الورشة، وفق ما نقل عنه إعلام أمريكي، في الوقت الذي قالت عمّان إنها لم تعلن موقفها بعد، فيما لم تفصح القاهرة عن موقفها من المشاركة حتى الخميس. كما يأتي تصريحات الخلفي، بعد يوم من نفي سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، علمه بمشاركة بلاده في الورشة. ومؤتمر “ورشة الازدهار من أجل السلام” المرتقب في البحرين 25 و26 الشهر الجاري، دعت له واشنطن، ويتردد أنه ينظم لبحث الجوانب الاقتصادية ل “صفقة القرن”، وفق إعلام أمريكي. وقال الخلفي: “بخصوص المشاركة في مؤتمر البحرين، أود أن أؤكد أن مواقف المملكة المغربية تعبر عنها مؤسساتها وهيئاتها”. وأضاف أن الموقف المرتبط بهذه القضية “يصدر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في التوقيت والسياق الذي تحدده”، دون تقديم تفاصيل أكثر. والسبت، نفى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الفرنسي، علمهما بتفاصيل الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المعروفة إعلاميا ب”صفقة القرن”. وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على مقاطعة المؤتمر، لكونه أحد أدوات “صفقة القرن”، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمشاركة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل. وبجانب الولاياتالمتحدةوالبحرين، أعلنت كل من السعودية والإمارات والأمم المتحدة اعتزامها المشاركة في ورشة المنامة، فيما انضم كل من العراق ولبنان إلى فلسطين في رفض المشاركة بالفعالية، التي تعقد على مستوى وزراء المالية ورجال الأعمال.