بعد نقل وكالات أنباء عن مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض أن المغرب أبلغ إدارة الرئيس الأمريكي، باعتزامه حضور مؤتمر المنامة، الذي ترعاه واشنطن في البحرين هذا الشهر، بشأن خطة “السلام”، تستعد أمريكا لطرحها وتلقب ب”صفقة القرن”، نفت الحكومة الفلسطينية خبر إعلان مشاركة المغرب. وقالت قالت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن موقفها ومنظمة التحرير، ثابت فيما يتعلق بعدم حضور ورشة عمل المنامة التي دعت لعقدها الإدارة الأمريكية نهاية شهر يونيو الجاري في البحرين، داعية الجميع إلى عدم حضورها. وأضاف المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان نقلته وكالة الأناضول، أنه “خلافا لما قيل أمس، أخذت الحكومة الفلسطينية علما بأن الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، لم يعلنوا قبولهم المشاركة في ورشة البحرين”، مشيرا إلى “عمق التنسيق بين فلسطين وجميع الدول”. ويأتي تصريح الحكومة الفلسطينية، بعدما خرج رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بتصريحات صحفية على هامش ندوة اليوم في الرباط، تعليقا على خبر مشاركة المغرب "عدت من جنيف أمس ليلا ولا علم لي بالموضوع". وتنظم الإدارة الأمريكية مؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، في العاصمة البحرينيةالمنامة، يومي 25 و26 من يونيو الجاري، لبحث الجوانب الاقتصادية ل"صفقة القرن". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، قد نفى علمه بتفاصيل الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، المعروفة، إعلاميا، ب"صفقة القرن"، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده بوريطة، ونظيره الفرنسي "جان إيف لودريان في الرباط. وفي 19 ماي الماضي، أعلن بيان بحريني أمريكي مشترك أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، يومي 25 و26 يونيو الجاري، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار". ويرفض الفلسطينيون تلك الورشة الاقتصادية، ويرون أن الهدف منها التسويق ل"صفقة القرن"، وجذب استثمارات إلى المنطقة لتمرير سلام فلسطيني إسرائيلي، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن الصفقة.