وسط تضارب التصريحات بين مسؤولي البيت الأبيض الأمريكي والحكومة الفلسطينية، حول حقيقة قبول المغرب المشاركة في مؤتمر البحرين حول “صفقة القرن”، خرج مناهضو التطبيع في المغرب لتحذير الحكومة المغربية من اتخاذ خطوة المشاركة في المؤتمر. وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجلس فلسطين، في بلاغ لها أصدرته اليوم الأربعاء، إنها تلقت بقلق كبير أنباء مشاركة المغرب في “الورشة الاقتصادية” بالمنامة أواخر الشهر الجاري في إطار ما يسمى “صفقة القرن”. المجموعة التي تضم هيئات سياسية من مختلف المشارب السياسية، شددت على أن هذه “الورشة” أجمع أحرار العالم على مقاطعتها وفي مقدمتهم كل الشعب الفلسطيني، سلطة وفصائل مختلفة، كأول المعنيين بها وذلك لما تمثله من تآمر على فلسطين، وطنا وشعبا، لما تمثله بالنسبة للأمة من تهديد لهويتها واستقلالها ومقدساتها. واعتبرت المجموعة أن قرار المشاركة في هذا المؤتمر، إذا اتخذه المغرب، فإنه لا تعبر عن إرادة الشعب المغربي، بل “إهانة صادمة لمشاعره وإسهام في الإجهاز على مقدساتنا في الأقصى المبارك وانتهاكا لالتزام المغرب إزاء أشقائنا في فلسطين، وعدم الأخذ بعين الاعتبار مناشداتهم بعدم المشاركة”. وطالبت المجموعة المسؤولين المغاربة بإعلان عن موقفهم الصريح من الخبر المسرب حول المشاركة في ورشة البحرين، و التراجع عن هذا القرار، إذا كان قد اتخذ فعلا، باعتباره لا يعبر عن إرادة الشعب المغربي، ويتناقض مع التزامات المغرب.