بعد أيام من زيارة "كوشنر"، صهر، ومستشار الرئيس الأمريكي للمغرب، للمغرب، للترويج ل"صفقة القرن"، وحشد الدعم لمؤتمر "المنامة"، نظمت ثلاث هيآت ليلة أمس، وقفة أمام البرلمان، احتجاجًا على المساعي، الرامية إلى تمرير "صفقة القرن" الأمريكية، المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية. الوقفة الاحتجاجية التي نظمت تحت شعار “الشعب المغربي ضد صفقة القرن ومع المقاومة ومواجهة التطبيع الصهيوني”، رفعت فيها شعارات منددة بصفقة القرن ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني. وقال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في كلمة بالمناسبة، إن الشعب الفلسطيني عبر عن الموقف الموحد ضد صفقة القرن، مؤكدا على أنه “عندما تكون القضايا عادلة والتضحية من أجلها فإنه لا قوة يمكن أن تقف في وجهها. وقالت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، و"الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني"، و"الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، الهيئات الثلاث التي دعت إلى للوقفة، إن "الاحتجاج يأتي في سياق الهجمة الصهيوأمريكية على شعوب الأمة العربية الإسلامية، وتنزيل أجندة الفوضى الخلاقة لتصفية قضية فلسطين، وفرض ما يسمى بصفقة القرن، بتواطئ مكشوف مع بعض أنظمة المنطقة". واعتبرت الهيآت الثلاث أن مؤشرات تمرير الصفقة تتمثل في "الزيارات المشؤومة لعرّاب الصفقة في الفريق الصهيوني، المدعو "جاريد كوشنر" (صهر الرئيس الأمريكي)، لعدد من عواصم المنطقة، ومنها المغرب، لتسويق صفقته، والدفع بالمغرب للمشاركة فيما يسمى مؤتمر البحرين الاقتصادي الصهيوتطبيعي". يذكر أن الإدارة الأمريكية، تعمل على صياغة تسوية سياسية في الشرق الأوسط تحت اسم "صفقة القرن"، دون كشف بنودها حتى الآن، ويتردد أنها ستجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس، وحق عودة اللاجئين. وفي 19 ماي الجاري، أعلن بيان بحريني أمريكي مشترك، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 يونيو المقبل، وهي الورشة، التي يرفضها الفلسطينيون، ويرون أن الهدف منها تسويق "صفقة القرن".