وقال سفير الصين لدى فلسطين، قواه وي، أثناء لقاء عقده اليوم الاثنين مع مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، نبيل شعث، حسبما نقلته وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية، إن “مقاطعة مؤتمر المنامة تأتي ضمن اتفاق روسي صيني ثنائي بعدم المشاركة فيه”. وأكد وي، وفق الوكالة، “موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في تقرير المصير والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
بدوره، شدد شعث على أن الورشة الاقتصادية الأمريكية التي ستعقد في البحرين مرفوضة من قبل الجانب الفلسطيني، الذي لن يشارك فيها، واعتبرها جزءا من “صفقة القرن” الأمريكية.
وذكرت “وفا” أن شعث وضع السفير الصيني في “صورة الأوضاع السياسية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه من انتهاكات إسرائيلية جسيمة مخالفة للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة، مثمنا دور الصين وجميع الأصدقاء في العالم”.
وأعلنت الولاياتالمتحدةوالبحرين، في 19 مايو، أن العاصمة المنامة ستستضيف يومي 25 و26 يونيو “ورشة عمل اقتصادية” تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”، للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، كخطوة أولى لخطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”.
وأكدت إسرائيل وكذلك السعودية والإمارات نيتها المشاركة في هذا المؤتمر، فيما أبدت الأطراف الفلسطينية معارضة شديدة لهذه المبادرة، وقالت إنها لن تشارك في ورشة العمل، متهمة الولاياتالمتحدة بنقل الصراع من الإطار السياسي إلى الديني بغطاء اقتصادي.
بدورها، لم تعلن روسيا رسميا موقفها من هذا المؤتمر، إلا أن مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسلي نيبينزيا، أكد خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول قضية الشرق الأوسط، يوم 22 مايو، دعم بلاده لتسوية الصراع وفقا للقرارات الدولية وصيغة حل الدولتين، ومعارضتها لما تصر عليه الولاياتالمتحدة، إذ مقترحاتها لا تحل المشكلة.