أعلن وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني، أن السلطة لن تشارك في المؤتمر الذي ستنظمه الولاياتالمتحدة بالبحرين كأول خطوة في إطار تطبيق “صفقة القرن”. وأكد مجدلاني، وهو عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لوكالة “رويترز”، اليوم الاثنين، أنه “لن يكون هناك مشاركون فلسطينيون”. وأضاف: “أي فلسطيني سيحضر المؤتمر لن يكون سوى متعاون مع الأمريكيين وإسرائيل”. وأعلنت الولاياتالمتحدة، أمس، أن المنامة ستستضيف، في يونيو المقبل، “ورشة عمل” اقتصادية تستهدف “جذب استثمارات إلى المنطقة بالتزامن مع تحقيق السلام”. وفي الإطار ذاته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: إن حل الصراع في فلسطين لن يكون إلا سياسياً. وأشار في كلمة له خلال ترؤُّس اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله، إلى أن بلاده لم تُستشر في مسألة الورشة التي ستقيمها الولاياتالمتحدة بالبحرين، نهاية الشهر الجاري. وأضاف: إن “الشأن الاقتصادي نتاج للحل السياسي، والفلسطيني لا يبحث عن تحسين ظروف العيش تحت الاحتلال”. وتابع قائلاً: “نؤكد أن الحكومة الفلسطينية لم تُستشر حول الورشة المذكورة، لا من حيث المدخلات ولا المخرجات، ولا التوقيت”. ولفت إلى أن “الأزمة المالية التي تعيشها السُّلطة نتاج الحرب المالية التي تُشن عليها بهدف ابتزاز مواقف سياسية، ونؤكد أننا لا نخضع للابتزاز، ولن نقبل مقايضة مواقفنا السياسية”. وندد اشتية باستمرار “قرصنة إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)”. اقرأ أيضاً حمد بن جاسم يكشف أسباب الهزيمة في الجولان والقدس وذكرت شبكة “CNN” الإخبارية الأمريكية يوم الأحد، أن البيت الأبيض سيعلن عن القسم الأول من “صفقة القرن”، ويتضمن “ورشة عمل” اقتصادية، لجذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة عامة. وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف التسوية السياسية، منذ أن أعلن ترامب، في 6 ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة ل”إسرائيل”، ثم نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس. وتتهم القيادة الفلسطينية ترامب بالانحياز التام إلى “إسرائيل”، وتدعو إلى إيجاد آلية دولية لرعاية عملية السلام المجمدة منذ 2014. ويتمسك الفلسطينيونبالقدس عاصمة لدولتهم استناداً إلى القرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” للمدينة عام 1967، ولا ضمها إليها في 1981.