حاولت قوات من الدعم السريع مصحوبة بقوات من الجيش السوداني، صباح الإثنين، فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم. وأفاد نشطاء تجمع المهنيين السودانيين أن جرافات تابعة للدعم السريع والجيش حاولت إزالة المتاريس صباح الإثنين، لكن المعتصمين تصدوا لها، ما أجبرها على التراجع.
وأضافوا لكن لا زالت القوات تنتشر في محيط مقر الاعتصام حتى الساعة (8: 00 ت.غ)، ويُتوقع أن تعاود هذه القوات المحاولة مرة أخرى. وتعد هذه هي المحاولة الأولى لفض الاعتصام بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير بقوات من الدعم السريع التابعة للجيش. يُذكر أن قوات الدعم السريع يتزعمها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي عارض رئاسة وزير الدفاع عوض بن عوف للمجلس العسكري الانتقالي، لكنه وافق لاحقا على قبول عضوية المجلس وتعيينه نائبا للرئيس، تحت رئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. ويواصل المعتصمون الاحتجاج أمام مقر الجيش، لليوم العاشر على التوالي، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات. فيما قال أحد أفراد مجموعة حماية المعتصمين لوكالة الأناضول التركية:” إن الدعم السريع والجيش يقولون إنهم يريدون إزالة المتاريس ل”تنظيف المكان”، لكن المعتصمين رفضوا ذلك. وأعلنت قيادة الجيش، الخميس الماضي، عزل واعتقال الرئيس عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 دجنبر الماضي، تنديدا بالغلاء ثم طالبت باسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عاما. من جانبه، وجه تجمع المهنيين السودانيين المعارض الذين يقود الاحتجاجات في البلاد رسالة عاجلة للمحتجين يدعوهم فيها بالتوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم. وقال عبر “فيسبوك”، “نرجو من الجميع التوجه فورا إلى مكان الإعتصام لحماية الثورة ومكتسباتكم”.