أشاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بارتفاع عدد طلبات المشاريع والتي أكد أنها تلعب دورا مهما في تطوير البحث العلمي بالمغرب. وأوضح أمزازي صباح اليوم السبت في محاضرة إطلاق طلب تقديم مشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، أن وزارته تتوجه نحو تشجيع الاستثمار في الذكاء الصناعي والتي يشكل مشروع اليوم ثالثها، وعيا منها بالأهمية الكبيرة التي أصبح يشكلها، ونظرا لكونه سيسيطر على حياتنا في السنوات القادمة. وأشار محمد السعيدي مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، أن المغرب أصبح مجبرا على تطوير الذكاء الصناعي والعمل به بشكل أكتف، باعتبار أنه أصبح اليوم يمس ويؤثر على جميع المجالات والقطاعات، مشددا على ضرورة إعادة تكييفه مع النظام التعليمي لجعل مدرسة المستقبل أكثر تخصيصًا وفعالية وتسمح لأكبر عدد ممكن من المواطنين لاستيعاب بسرعة لوحة المعرفة المعقدة، مؤكدة على عدم الإفراط في استعماله لألا تنقلب منفعته ضررا. ومن جهته، أكد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مكلفا بالاستثمار عثمان فردوس، أن المغرب مجبر على ادماج الذكاء الصناعي في كافة القطاعات، بالإضافة للرفع من عدد الدراسات والأبحاث في الموضوع، والعمل على تطويره لاتباع طريق التطور ومجاراة الشريكين الاقتصاديين الأساسين للمغرب (اسبانيا وفرنسا)، والذين يحتلان المرتبة 7 و8 في مجال البحث والنشر حول الذكاء الصناعي. وتطرق المشاركون في محاضرة اليوم التي خصصت لتدارس فوائد الذكاء الصناعي بمناسبة إطلاق طلب تقديم مشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي خصصت له ميزانية تقدر ب 50 مليون درهم، وذلك من خلال المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، الذي قدم مديره محمد الخلفاوي، تحدث عن طريقة تقديم الطلبات وتيمات العمل فيه، وهي 11 تيمة تخص التربية والمقاربات البيداغوجية والصحة والمالية والابناك والتأمين والطاقة والماء والبيئة والصناعة والنقل واللوجيستيك والاتصالات وشبكاتها ورؤية الحاسوب والمعالجة الاتوماتيكية للغات الطبيعية والمدن الذكية, والتي الهدف الأول منها حسب الخلفاوي هو تطوير الرأسمال البشري ليصبح قادرا على التطوير والمساهمة في تقدم البلاد. ويعتبر طلب تقديم مشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي أعطت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بشراكة مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، انطلاقته اليوم السبت، أول طلب عروض مشاريع لتشجيع البحث في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، هدفه تحديد وانتقاء مشاريع بحث في مجال الذكاء الاصطناعي تكون هامة ودقيقة وقابلة للإنجاز ولها أثر سوسيو اقتصادي حقيقي، بهدف تمويلها. ويذكر أن المشروع الذي أعطيت انطلاقته، خصصت له 50مليون درهم ستمول بها الأبحاث في الذكاء الاصطناعي والبيغ داتا، بهدف تشجيع الابتكار ونقل التكنولوجيا وتلبية حاجيات القطاعات الواعدة بالمغرب خاصة صناعة السيارات وصناعة الطائرات والطاقات المتجددة.