قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين, السيد عبد الإله بنكيران, اليوم الإثنين بالرباط, إن عدد الوزارات وكتابات الدولة التي ستتألف منها الحكومة المقبلة, "يرجح أن يتراوح بين 25 و30 حقيبة". وأوضح السيد بنكيران في حديثه خلال لقاء مع ممثلين عن الصحافة الوطنية والأجنبية, أن " الحديث عن حكومة مقلصة لا يتجاوز عدد مكوناتها 20 وزيرا وكاتب دولة تم تداوله على مستوى الحزب لعدة اعتبارات, تتعلق أهمها بمسألة والنجاعة وتقليص التكلفة المادية", غير أن "واقع الحال وتقييم الإمكانيات المتاحة والحرص على تشكيل حكومة فعالة يؤكد ضرورة هيكلتها بناء على حقائب يتراوح عددها بين 25 إلى 30 وزارة وكتابة دولة". وأكد من جهة أخرى, أن "الأهم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد هو تشكيل حكومة قوية ومنسجمة تتحقق فيها جميع شروط الفعالية, قوامها أشخاص يتوفرون على عناصر النزاهة والكفاءة والخبرة". وفي حديثه عن الأغلبية الحكومية, أوضح السيد بنكيران أن حزب العدالة والتنمية إلى جانب الأحزاب الثلاثة التي قررت المشاركة في الحكومة المقبلة, تشكل في ما بينها "أغلبية مريحة" تتيح لها تطبيق برامجها الانتخابية وفق صيغة مشتركة ومندمجة. من جهة أخرى شدد رئيس الحكومة المعين, على أنه لم يتم إلى حدود الساعة الاتفاق حول التفاصيل المتعلقة بعدد الحقائب والأسماء المرشحة لشغل مناصب وزارية في انتظار الاجتماع الذي سيلتقي فيه مساء اليوم مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الثلاثة التي قررت المشاركة في الحكومة المقبلة.واكد ان لقاء مع الأمناء العامين للأحزاب الأربعة التي قررت المشاركة في الحكومة المقبلة سيعقد مساء اليوم بهدف بحث هيكلتها "بكيفية مبدأية" من جهة أخرى أعلن , السيد عبد الإله بنكيران, أن لقاء سيعقد مساء اليوم الاثنين مع الأمناء العامين للأحزاب الأربعة التي ستشكل الأغلبية الحكومية, بهدف البحث "بكيفية مبدأية" في هيكلة الحكومة المقبلة, لاسيما ما يتعلق بعدد الحقائب الوزارية والأسماء المرشحة لشغل مناصب حكومية ورئاسة مجلس النواب. وأوضح السيد بنكيران, خلال لقاء مع ممثلين عن الصحافة الوطنية والاجنبية , أن بلورة تصور بشأن هيكلة الحكومة المقبلة "سيعتمد منهجية تشاركية" تأخذ بعين الاعتبار وزن ومكانة كل حزب على حدة, مؤكدا أن هناك حديثا من حيث المبدء بشأن بعض التفاصيل المتعلقة بتشكيلة الحكومة وعدد الحقائب والأسماء المرشحة لشغل مناصب وزارية "غير أنه لم يتم إلى حدود الساعة الاتفاق حول أي من هذه المعطيات". وقال السيد بنكيران إن مكونات الحكومة المقبلة لم يتم الحسم فيها بعد , مشيرا في هذا الصدد الى أن لقاء سيجمعه في وقت لاحق من نهار اليوم مع الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري , قبل ابداء استعداده للقاء بعض الأحزاب التي قررت الاصطفاف في المعارضة, وذلك وفقا للعرف المعتمد في هذا الإطار. من جهة أخرى, أشار السيد بنكيران إلى "قرب إحداث لجنة تتمثل مهمتها في البحث في سبل ملائمة برامج الأحزاب المشكلة للحكومة المقبلة, مؤكدا في هذا الصدد أن برامج هذه الأحزاب "تظل متقاربة إلى حد كبير, على اعتبار أنها تتقاطع في مجموعة من النقط الأساسية". وأضاف أن المهمة الأساسية التي تنتظر الحكومة المقبلة تكمن في الحرص على التنزيل الأمثل لمقتضيات الدستور الجديد للمملكة, مشددا في سياق متصل "على ضرورة الإسراع بشكيل هذه الحكومة التي تأتي في ظرفية تاريخية بالنسبة للبلاد, وذلك تمهيدا للشروع في العمل الجاد".