- هل يكفي نشر مئات ( ولا حتى آلاف آلاف) المقاطع لتأكيد الحقيقة على الواقع ؟؟؟ من سيمنع ، إذن ، من تأكيد الحقيقة وضدها ما دام اليوم بإمكان من هب ودب صنع و نشر ملايين المقاطع ؟؟؟؟- ثم ، ماذا سجل هذا النوع الجديد من "ثوار" سوريا عن بلدهم بالصوت والصورة غير أراجيف وأباطيل مبكية و مضحكة تبثها بلهفة منقطعة النظير ( لم نعهدها قط حتى مع حبيبة أمتنا اللدودة إسرائيل ) قنوات فضائية تصيب الإنسان بالقرف و الاشمئزاز إن لم تسبب له الاكتئاب . ( هنا أفتح قوسا لأخبرك أن المغرب قاسى مرارة تجربة التجني الإعلامي الكاذب من طرف إسبانيا استعملت فيه نفس تقنية الصور و المقاطع المزيفة قصد التأليب وخلق البلبلة في قضية الصحراء المغربية منها استعمال صورة لطفلة فلسطينية من غزة كضحية مغربية مفترضة لقوى الأمن في فضيحة تزوير مدوية للصحافة الإسبانية المخادعة ..) - كيف تهدم ، هكذا واليوم و فجأة وبقدرة قادر ، المساجد في هذا البلد الطيب ؟؟؟ ولماذا يتهم الجيش السوري بذلك ؟؟ من له مصلحة (عاجلة و ملحة) في ارتكاب هذه الفظاعات الفاقعة ؟ من يهدم ويحرق الكنائس في بلدك المحروس ؟؟؟ في مصلحة من تصب كل هذه الجرائم ؟؟؟ من يشهر سلاحه ليقتل جاره ، أخاه في المواطنة ؟ من يغتال العلم و الفن و الخبرة في سوريا ؟ من يحاول إضعاف الجيش العربي السوري البطل الذي ضحى من أجل لبنان و فلسطين ؟؟؟ أم الذاكرة العربية سقيمة وقصيرة !!؟؟ - و دعينا ياحالمة 15 من ذكر عمي (الغالي) و السنوات التي قضاها بين أحضان السوريين الطيبين : العالم أصبح قرية صغيرة والسوريون إخواننا ولنا منهم أصدقاء لهم رأي مخالف لعمك الغالي هذا الذي أرجو صادقا أن لايكون هو نفسه العم سام .!!! - من تاجر بدماء السوريين - شعبا وجيشا - من غير قطر و الجامعة العربية ؟؟؟ وإلا فلماذا كل هذا التحامل و التسرع الذي لم نشهد له مثيلا حتى في عز القنابل الفوسفورية على أهلنا في غزة من طرف الجيش الإسرائيلي الأنيق والمهذب وعالي الأخلاق!! - كيف آتي على سيرة "تناقض" حزب الله ولماذا ؟؟؟؟ هل في مسيرة هذا الحزب المناضل الشريف من تناقض إلا ما يختلقه المنافقون المتقاعسون في نجدة إخوانهم ؟؟؟ من خان أخاه المسلم المحاصر في ظلمات ليالي القهر الإسرائيلي الطويلة ؟؟؟؟ كيف لي أن أطرح سيرة هذا الحزب الذي أشعرنا بوجودنا كبني آدميين وأنت يا ،حالمة ، لم تتحملي مجرد حقي في إبداء رأي عن أوضاع سوريا ؟؟؟؟ بذريعة " إخراجكم " عن موضوع مصر و "إدخالكم" في قضية ليست صلب الموضوع ، يعني .. هامشية. فهل تظنين أن مصر توجد في جزيرة الوقواق أو تقع في المريخ وأن أعين الشر المتربصة ( أمريكا و جوقة كلابها الضارة) عنها غافلة ؟؟؟ هلأ بإمكانك نكران أن السهام المسمومة الموجهة لقلب سوريا إنما توجه كذلك -هكذا خطط لها - من جامعة /مفرقة مقرها في بلاد الكنانة وأغصانها الجافة في الخليج وعقلها النابض في البنتاغون ؟؟؟ و هذا العقل المصلحي يمكنه رماية من يشاء .. حتى أرض الكنانة نفسها : شهيته لاحد لها ولا صديق له إلا إسرائيل . - ثم -وهذا أمر لم أفهمه - ما دخل مسألة العمر و السن في هكذا موضوع؟؟ نعم أنا ( وأعوذ بالله من قولة أنا) من مواليد سنة 1952 بشمال المغرب ، سأحال على التقاعد من مهنة التعليم في 10يوليوز 2012 المقبل ، لي موقف من أحداث الوطن العربي الذي أنتمي إليه بفخر واعتزاز ، وجدت عند ميلادي أن أهلي على مذهب أهل السنة لكني أحب الشيعة و أقدرهم لأنهم إخواننا في الدين و أحترم كل الديانات و أومن بكل الأنبياء وأكره الإرهاب . أقدر عاليا المقاومين - أينما كانوا - الذين يكافحون من أجل تحرير أرضهم ومنهم الفلسطينيون ( تحرير أرض اغتصبها الإسرائيليون ) وحزب الله (تحرير ما اغتصبه العدو نفسه من أراضي لبنان) وأرى أن ما يقوم به بعض السوريين (مدعومين من الخارج ) من تقتيل لأبناء جلدتهم ليس من المقاومة في شئء بل إرهاب لأن المقاومة إنما يكون هدفها طرد محتل أجنبي اغتصب أرضا بقوة السلاح وتسترجع منه بقوة السلاح ، أما تقتيل المواطنين بسبب خلافات سياسية فلا عنوان له إلا الإرهاب .. تحقيق الديمقراطية سبيله الحوار و الحوار و الصبر ...والله دائما مع الصابرين . أخير ، لو تفضلت و أفهمتيني من أنتم حتى تتهمون الناس بالكفر وما هي بينتكم ، ابتداء، على سلامة إيمانكم ؟؟؟ هل أنتم فوق المساءلة ؟ من نصبكم شرطة ديانة و عقائد ؟ فقليلا من التواضع أجدى وأنفع . أما الحديث عن الاستبداد و الظلم من أجل تبرير استبداد و ظلم أعتى و أشد تتوضح معالمه يوما بعد يوم - ومن مقاطع فيديوات وصور إعلام " الثوار" المزعومين نفسها - فهو فضيحة وجريمة في حق مستقبل أجيالنا لا يجوز ولا يجب السكوت عنها أبدا . أليس هذا هو سلوك هذا النوع الجديد من "الثوار" الذين تم تدجيجهم بالسلاح وتمويلهم بسخاء وزرعهم في جسد سوريا لدق الأعناق بعد قطع الأرزاق من طرف جامعة التجويع العربية ؟؟؟؟ باختصار ، دموع بمكيالين هي دموع تماسيح لا أقل و لا أكثر . من شخص في عمر أبيك من المغرب.