أوضح محمد بنعليلو وسيط المملكة، أن مؤسسته تعمل جاهدة على تطوير نظام معلوماتي جديد، من شأنه تسهيل تقديم الشكايات على المواطنين عبر الهاتف، وذلك عبر إنشاء خط لاستقبال الشكايات. وشدد بنعليلو الثلاثاء 12 فبراير الجاري، خلال ندوة بالمعرض الدولي للكتاب، على أن النظام المعلوماتي الجديد هدفه تسهيل عملية التواصل مع المواطنين، بحيث سيصبح من حقهم تقديم تظلماتهم وشكاياتهم عبر الهاتف النقال.
ومن جهة أخرى، أوضح وسيط المملكة أن مؤسسته تبقى آلية مؤسساتية تعكس مقاربة حضارية بديلة للحلول التقليدية لحل النزاعات الناشئة عن المرتفق بالإدارة وتكريس الحكامة الجيدة، مشيرا إلى أنها أكبر بكثير من مجرد جهة لتلقى الشكايات والتظلمات، بقدر ما هي آلية مؤسساتية يراد منها المساهمة في دعم الأمن الإداري وتخليق المرفق العمومي وتكريس الحكامة الإدارية. وعبر وسيط المملكة، عن استياءه من طريقة تعاطي الإدارة التي تتجاهل التوصيات الصادرة عن مؤسسته، معتبرا أنه من غير المعقول أن تكتفي المؤسسات الإدارية بالتعبير عن اطلاعها على التوصيات دون تطبيقها، ما أدخله في مجال ضعف الحكامة، وهيمنة بعض العقليات والممارسات السلبية على العمل الإداري، ويترجم بكل تأكيد كون بعض الإدارات لم تستوعب بعد مبررات إحداث المؤسسة وطبيعة دورها”. وأضاف “أن المؤسسة لديها كامل الثقة أنها ستنتقل إلى مرحلة جديدة تترجم استعداد الإدارة للتجاوب مع تدخلات المؤسسة وتوصياتها عبر دعم قنوات التعاون والتواصل في مختلف القضايا المطروحة”. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الوسيط، أحدثت في ال17مارس 2011 بموجب ظهير، في نطاق العلاقة بين الإدارة والمواطنين المتعاملين معها، مهمتها الأولى هي الدفاع عن الحقوق والإسهام في ترسيخ سيادة القانون وإشاعة مبادئ العدل والإنصاف والعمل على نشر قيم التخليق والشفافية في تدبير المرافق العمومية.