أشرفت الشرطة القضائية بمكناس، يوم الخميس، على عملية إعادة تمثيل الجريمة المزدوجة التي ارتكبتها، مؤخرا،أم عمدت الى قتل ابنها إثر إقدامه على قتل أخته. وتعود وقائع القضية الى يوم الاثنين الماضي حينما عثرت مصالح الشرطة بمكناس على أجزاء من جسدين بشريين (ذكر وأنثى)،داخل أكياس بلاستيكية بحي وجه عروس.
وإثر ذلك، قامت مصالح الشرطة بالمدينة،وبأمر من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمكناس،بتحريات أفضت الى اعتقال سيدة في 57 من عمرها،بحي الزرهونية،وهي والدة الضحيتين.
وقد بادرت المتهمة المعروفة لدى مصالح الأمن بتورطها في أعمال تهريب وفساد الى الاعتراف بجريمتها خلال الاستجواب التمهيدي،والكشف عن ظروف وتفاصيل الجريمة،وكيفية ارتكابها والمكان الذي تخلصت فيه من بقايا الجثمانين.
وحسب مصدر من التحقيق،فإن المتهمة ذكرت خلال هذا الاستجواب بأنها وجدت لدى عودتها الى البيت يوم السبت 4 يوليوز ابنيها نبيل (31 عاما) ونوال (27 عاما) في حالة سكر طافح،موضحة أن الحالة التي وجدت عليها الضحيتين دفعتها إلى مغادرة المنزل لقضاء الليل عند أحد أقاربها بحي المنصور.
وأضافت أنها صدمت لدى عودتها الى البيت في اليوم الموالي بمشهد مريع : ابنها بصدد تقطيع جثة أخته. وحين استفسرته عن فعله،أمرها بالصمت وإلا واجهت المصير نفسه. وقالت إنها غادرت المنزل لتعود لاحقا مسلحة بفأس،حيث وجهت ضربة قاتلة لابنها قبل أن تعمد الى تقطيع جثته ثم تعليب قطع الجثمانين في حقائب.
وتابعت أنها توجهت إثر ذلك الى محطة مكناس متأبطة حقائبها،واستقلت القطار المتوجه نحو الدارالبيضاء-مراكش،والذي غادرته لحظات بعد ذلك في محطة الأمير عبد القادر بنفس المدينة،تاركة حقائبها هناك.
ولدى عودتها الى البيت،تخلصت الأم من باقي الأشلاء في أماكن مختلفة قريبة من مكان الجريمة.