بعد ثلاث سنوات مرت على الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق المحامي إبراهيم حسيتو وزوجته مارية بناني بمكناس، أصدرت محكمة الاستئناف في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء 14 أبريل 2009 حكما بالإعدام في حق ثلاثة أشخاص أدينوا بتهمة ارتكاب الجريمة سنة ,2006 ويتعلق الأمر بكل من الشقيقين عبد الكريم وامحمد البوعامي وشريكهما عزيز عقد. كما أصدرت المحكمة حكما بالمؤبد في حق بدر الرحالي الذي كان يعمل رجل وقاية مدنية، والذي اتهم بمساعدة الإخوة بوعامي في نقل أشلاء وعظام الضحيتين، تحت التهديد، وإلقائها بواد الشراط، وبسنتين ونصف حبسا نافذا في حق (مليكة. ت)، وسنة حبسا مع وقف التنفيذ في حق (فاطمة ع)، فيما برأت المحكمة باقي المتهمين. وقد توبع المتهمون بتهمة تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد والتمثيل بجثة، وإخفاء آثار الجريمة والسرقة الموصوفة والوساطة في البغاء والمشاركة في جريمة قتل. وتعود وقائع هذه القضية التي هزت الرأي العام إلى سنة 2006؛ بعدما توصلت مصالح الأمن بمدينة مكناس بخبر اختفاء الضحيتين إبراهيم حسيتو وزوجته مارية بناني في 16 فبراير من السنة نفسها، حيث عملت بتنسيق مع نظيرتها في الرباط من أجل الكشف عن خيوط هذه الجريمة المزدوجة، وهو ما أدى إلى إلقاء القبض بالرباط على أحد المتهمين، الذي مكن التحقيق معه من الكشف عن باقي المتورطين في الجريمة. وبعد التأكد من هوية مرتكبي الجريمة اعتقلت عناصر الشرطة الإخوة بوعامي، وهم جزارون بحي النجارين (المدينة العتيقة بمكناس)، حيث اعترفوا خلال التحقيق بأنهم كانوا على نزاع مع الضحيتين، وأنهم اقتحموا منزلهما وقاموا بقتلهما بواسطة قطع حديدية ضربوا بها رأسي الهالكين، ثم حملوا جثتيهما إلى منزلهم المجاور، للشروع في تقطيع الأطراف، وإزاحة اللحم عن العظم وفرمه بالآلة المعتمدة في تهييء مادة الكفتة. وعقب ذلك، جرى إحضار أكياس بلاستيكية وحقائب سفر، حملت فيها الأشلاء البشرية إلى واد الشراط بتمارة للتخلص منها. وفي إطار هذه القضية ألقت الشرطة القبض كذلك على نساء بتهمة شراء مجوهرات الزوجة التي تم قتلها وحجز الأدوات التي تم استعمالها لتنفيذ الجريمة، وكذا الأشياء المسروقة التي تعود ملكيتها للضحيتين.