قررت الغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بمكناس، أول أمس الاثنين، إرجاء النظر في قضية المتهمين الستة عشر بقتل الأستاذ إبراهيم حسيتو المحامي بهيئة مكناس وزوجته مارية بناني، إلى ال10 من مارس المقبل. ويذكر أن المتهمين في هذه القضية يتابعون من أجل تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتشويه الجثة والتمثيل بها وإخفاء معالم الجريمة والسرقة الموصوفة وإخفاء أشياء محصلة من جناية والمشاركة والوساطة في البغاء والخيانة الزوجية. وتعود أحداث هذه الجريمة إلى 16 فبراير من السنة الماضية، حيث كان قد تم الإعلان عن اختفاء الضحيتين، إلا أن التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة بمكناس، بتعاون وثيق مع مصالح الشرطة القضائية بالرباط، أفضت إلى اعتقال أحد المتهمين الذي مكن التحقيق معه من التعرف على باقي أفراد هذه العصابة. وبعد التأكد من هوية مرتكبي هذه الجريمة، اعتقلت عناصر الأمن الإخوة الثلاثة البوعامي، الذين يمتهنون حرفة الجزارة وبيع اللحم المفروم بحي النجارين (المدينة العتيقة بمكناس)، الذين اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم لدى ضابطة الشرطة القضائية ودلوا المحقيقن على كيفية ارتكابهم للجريمة ومكان تخلصهم من أشلاء الضحيتين بواد الشراط قرب مدينة تمارة. وقد صدرت مذكرة بحث في حق المتورط (ع.ع) التي أفضت إلى اعتقاله بإسبانيا، فيما تم اعتقال زوجته التي وجهت لها، علاوة على صلتها بجريمة القتل، تهمة الخيانة الزوجية وكذا اعتقال نساء بتهمة شراء حلي ومجوهرات القتيلة. يذكر أن تمثيل الجريمة كان قد تم في شهر يونيو الماضي تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس، بموقع ارتكابها، حيث تبين من خلاله أنه تم الهجوم على مسكن الضحيتين وقتلهما ذبحا قبل التمثيل بجثتيهما ونقل أشلائهما إلى وادي الشراط على مقربة من مدينة تمارة.