نظمت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، اليوم الخميس بالمكتبة الوطنية بالرباط ، ندوة وطنية حول تاريخ حرف تيفيناغ. وتهدف هذه الندوة، إلى التعريف بحرف تفيناغ وإبراز تاريخه ورصد مساره من الرمزية إلى الكتابة، وعلاقته بإبداعات الإنسان في مختلف المجالات.
وفي مداخلة حول "تيفيناغ" في تاريخ شمال إفريقيا القديم، أبرز السيد محفوظ أسمهري، باحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن جل الكتابات القديمة التي حفظها التاريخ، وجدت منقوشة على مواد صلبة كالحجر والمعادن، مشيرا إلى أن الدراسات والأبحاث حصرت تاريخ هذه الكتابات في الفترة ما بين القرن 15 و القرن 5 قبل الميلاد.
وأضاف أن الدراسات العلمية المتخصصة تجمع أن أصل الأسرة اللغوية التي تنتمي إليها الأمازيغية ( الأفرو-أسيوية) هو شرق إفريقيا، مشيرا إلى أن غالبية الكتابات الأمازيغية القديمة المكتشفة توجد بمواقع النقوش الصخرية، خاصة الأطلس الكبير ومناطق باني -درعة المتاخمة للصحراء من بينها موقع "عزيب إكيس" و"تنزولين" و"فم الشنا".
من جانبه، أبرز الكاتب العام للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، السيد إبراهيم أخياط، أن المسار التاريخي لهذا الحرف توج باختياره رسميا لكتابة الأمازيغية.
واعتبر أن حرف تيفيناغ يجسد منذ قدم التاريخ إبداعات الأمازيغ، إذ أصبح هذا الحرف من العناصر الموحد للثقافة الأمازيغية، خاصة على مستوى الكتابة.
يشار إلى أنه على هامش هذه الندوة تم تنظيم معرض يبرز مختلف النواحي التي يتجسد فيها الإبداع بحرف تيفيناغ كاللوحات الكوليغرافية والنقوش الصخرية والخشبية ومنسوجات متنوعة ورسوم حلي ذات دلالات رمزية.