نظم مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والتواصل التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الأربعاء بالرباط، ندوة علمية حول موضوع "حروف تيفيناغ والتكنولوجيا الجديدة". وتهدف هذه الندوة إلى إبراز الجهود المبذولة من طرف المعهد من أجل إدماج حروف تيفيناغ في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، وكذا التعريف بالأبحاث المنجزة في هذا المجال سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. كما شكلت هذه الندوة مناسبة للتبادل بين الباحثين في هذا المجال، ومناقشة الخطوات والوسائل الكفيلة ببلوغ الهدف المتمثل في إدماج حروف تيفيناغ في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر السيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمبادرات التي يقوم بها المعهد لإدماج حروف التيفيناغ في التكنولوجيات الحديثة، مشيرا إلى أن المعهد قام منذ سنة 2004 بانجاز العديد من المشاريع في مجال المعالجة الالكترونية للتيفيناغ، وذلك في إطار من التعاون مع متخصصين مغاربة وأجانب. وأكد السيد بوكوس على ضرورة النهوض باللغة الأمازيغية في مجال الإعلام والاتصال وذلك على مستوى المعيرة، حتى تتمكن من أخذ مكانتها في الشبكة العنكبوتية والأنظمة المعلوماتية. وخلال هذا اللقاء، الذي حضره باحثون ومختصون في المجال، قدم السيد باتريك أندرياس باحث دولي، لمحة عن التقعيد التكنولوجي لنظام التيفيناغ الأبجدي، وذلك في إطار احترام المواصفات والمعايير المنظمة لهذا المجال، مشيرا إلى الاستعمالات المختلفة لحرف التيفيناغ في مجال التكنولوجيات الحديثة. من جانبه، استعرض الباحث محمد لكنساط في عرض حول موضوع "تحديات التأهيل الكرافيكي لتيفيناغ والقيمة المضافة الكورسيفية"، الأوجه المختلفة لاستخدام التيفيناغ، وكذا معيقات تطورها الكرافيكي. وفي سياق متصل، أبرزت تدخلات باقي المشاركين أهمية عملية تعميم استعمال حرف تيفيناغ على مستوى التكنولوجيات الحديثة، وذلك من أجل تعزيز اللغة الأمازيغية والمساهمة في النهوض بها.