في إطار أنشطته العلمية ينظم مركز الدراسات المعلومياتية وأنظمة الإعلام والتواصل التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ندوة علمية حول موضوع « حروف تيفيناغ والتكنلوجيا الحديثة» وذلك يوم 30 يونيو 2010 بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الرباط. وفي نفس إطار يعتزم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يومي 24 و 25 فبراير القادم تنظيم الدورة الرابعة من الندوة الدولية في الرباط حول «اللغة الأمازيغية وتقنيات المعلومات والاتصال» والتي تهدف إلى مقاربة آراء ومجهودات الباحثين الوطنين والدوليين في مجال المعالجة الآلية للغات وتقوية ثقافة تشارك العمل على الموارد اللغوية، كما تهدف أيضا إلى تشجيع مشاريع البحث والتطوير في مجال المعالجة الآلية للغات الطبيعية بصفة عامة. ومن محاور هذه الندوة، دراسة حاجيات اللغات القليلة الموارد، وتطبيق معايير تصميم وتخزين الموارد (النصية و الصوتية، إلخ) الموسومة، المنمطة والمشتركة، كما ستتطرق الندوة إلى الحلول الأساسية لحوسبة الموارد (الترقيم، إدخال النصوص، المعيرة، إلخ)؛ وأنظمة إدارة الموارد اللغوية في مجال المعالجة الآلية للغات؛ والمنهجيات التقنية لبناء الموارد اللغوية؛ ومجالات استغلال المعالجة الآلية للغات مثل: أدوات الوسم و التحليل الصرفي، النحوي والدلالي وأدوات الولوج إلى الموارد اللغوية؛ والفهرسة و البحث في المعطيات النصية؛ وتقنيات استخلاص المعلومات؛ ومحاداة الموارد متعددة اللغات؛ والتوليد الأوتوماتيكي للنصوص؛ وتطبيقات ترجمة البرمجيات. وحسب بلاغ صحفي صادر في الموضوع تعتبر الموارد اللغوية من الأدوات الأساسية المستعملة في تصميم وتطوير مختلف المنتوجات المعلوماتية، حيث يتم استعمالها كموارد للمعلومات اللغوية، أو كقواعد معلوماتية تساعد في إيجاد موارد أخرى أو تطوير أدوات لغوية جديدة. وتعرف اللغات الطبيعية الجديدة في عالم المعلوميات قلة في هذه الموارد اللغوية التي لا غنى عنها في عملية حوسبة هذه اللغات و إدماجها في التقنيات المعلوماتية الحديثة. لهذا السبب، نجد من المهام الأساسية للمعالجة الآلية للغات توفير هذه الموارد. ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج اللغة، في المقام الأول، تقعيداً تكنولوجياً لنظامها الألفبائي (الأبجدي) مع احترام المواصفات والمعايير المنظمة لهذا المجال، وكذلك لضمان إعادة استخدام الموارد اللغوية المنتجة والأدوات المطورة، وضمان مستوى محدد من التوافقية مع اللغات الأخرى مثل العربية والفرنسية. وتعتبر المجهودات المنجزة، في حالة اللغة الأمازيغية، فيما له علاقة بعملية تقعيد وتعميم استعمال حرف تيفيناغ على مستوى التكنولوجيات الحديثة، عاملا أساسيا مهد الطريق للتطوير في مجال المعالجة الآلية. لكن يبقى الكثير لعمله من أجل تعزيز استعمال الأمازيغية والمساهمة في نهوضها.