نظمت بالرباط يوم الأربعاء 30 يونيو المنصرم ندوة علمية حول موضوع "حروف تيفناغ والتكنولوجيا الجديدة" ،حضرها باحثون ومختصون في المجال. وتهدف هذه الندوة ، التي نظمها مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والتواصل التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، إلى إبراز الجهود المبذولة من طرف المعهد من أجل إدماج حروف تيفيناغ في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، وكذا التعريف بالأبحاث المنجزة في هذا المجال سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. و شكلت هذه الندوة مناسبة للتبادل بين الباحثين في هذا المجال، ومناقشة الخطوات والوسائل الكفيلة ببلوغ الهدف المتمثل في إدماج حروف تيفيناغ في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. و قدم الباحث الدولي باتريك أندرياس ، خلال هذه الندوة، لمحة عن التقعيد التكنولوجي لنظام تيفيناغ الأبجدي، وذلك في إطار احترام المواصفات والمعايير المنظمة لهذا المجال، مشيرا إلى الاستعمالات المختلفة لحرف التيفيناغ في مجال التكنولوجيات الحديثة. من جانبه، استعرض الباحث محمد لكنساط في عرض حول موضوع "تحديات التأهيل الكرافيكي لتيفيناغ والقيمة المضافة الكورسيفية"، الأوجه المختلفة لاستخدام التيفيناغ، وكذا معيقات تطورها الكرافيكي. وفي سياق متصل، أبرزت تدخلات باقي المشاركين أهمية عملية تعميم استعمال حرف تيفيناغ على مستوى التكنولوجيات الحديثة، وذلك من أجل تعزيز اللغة الأمازيغية والمساهمة في النهوض بها.