ستكون مدينة الرباط، اليوم الجمعة، على موعد مع انطلاق مهرجان موازين الفني، على إيقاعات العالم، في دورته الثامنة، بعد أن بات يشكل واحدا من أكبر التظاهرات الفنية في المغرب. وسيلتقي عشاق مختلف الأطياف الموسيقية مع ألمع نجوم الغناء المغربي والعربي والعالمي، في هذا العرس الفني. وعلى مدى تسعة أيام، سيضيء ليالي المهرجان فنانون من الأميركيتين، ومن أوروبا، وإفريقيا، والعالم العربي، بالإضافة إلى المغرب، سيقدمون باقة من السهرات، موزعة على تسع منصات، حتى يتسنى لكل متفرج أن يختار اللون الذي يعشقه، والفنان الذي يعجبه. فكل منصة مخصصة للون موسيقي، ولكل منها برمجة خاصة بها، فمنصة أبي رقراق، ستكون على موعد مع الفنانين الوافدين من إفريقيا، مثل أمادو، ومريم، من مالي، وجوني كليغ، من إفريقيا الجنوبية، ودوبي كناهوري، من كوت ديفوار، في حين، ستستقبل منصة مولاي الحسن فنانين مغاربة، مثل فتح الله لمغاري، وعزيزة ملاك، ومحسن جمال. أما منصة حي النهضة، فستشهد حفلات لفنانين شرقيين، مثل وردة الجزائرية، التي سيجري تكريمها هذه السنة، ونجوى كرم. كما أن لكل منصة طعمها الخاص، ولونها الفني، الذي سيميزها طيلة أيام العرس المتميز لمهرجان موازين. وسيستمتع مئات الآلاف من المتفرجين، كل مساء، بأبهى اللحظات الموسيقية، رفقة نخبة من الفنانين المشهورين عالميا، في حفلات فريدة، ومحكمة التنظيم. وستكون مواقع الحفلات التسعة مسرحا لأجمل الحفلات الموسيقية في العالم، مع فنانين مشهورين، مثل ستيفي واندر، وكيلي مينوغ، ولطفي بوشناق، وإليسا كيز، والستاتي، وآخرين. وتتوفر مواقع الحفلات، التي ستنظم في مدرج السوسي، وحي النهضة، على مجال أمام الخشبة، مجهز بشكل خاص لاستقبال المتفرجين، الذين يرغبون في الاقتراب، قدر الإمكان، من الفنانين المفضلين لديهم. كما اتخذت إجراءات خاصة للوصول إلى هذه المجالات لتسهيل ولوج المتفرجين الحاملين للتذاكر، أو جواز المهرجان (البطاقة الذهبية)، التي تمكن من حضور كل الحفلات الكبرى بشكل غير محدود، بسعر جزافي يصل إلى ألف درهم، بالنسبة لأمسيات المهرجان التسع. ويستعد المهرجان لكي يحتفي بموسيقى العالم، وبث الاحتفالات في أركان المدينة. وتباع تذاكر الحفلات في نقط عدة (اتصالات المغرب، وحانوتي، وميغاراما الدارالبيضاء، وميغامول الرباط، ووكالة أطلس أسفار S tours)، حتى يتمكن عشاق إيقاعات العالم من الاستفادة من حفلات فريدة من نوعها لا تنمحي من الذاكرة، في جو من الارتياح والحميمية. وسيجري تكريم الفنانة الجزائرية وردة، التي تركت بصمات خالدة في الساحة الغنائية العربية، إذ ظلت متألقة على مدى أكثر من خمسة عقود. كما تعد مشاركة المطربة الأسترالية الشهيرة، كيلي مينوغ، الملقبة ب "أميرة" موسيقى "البوب" في موازين المغرب مهمة، إذ لها تاريخها الفني الذي يميزها، وانتزعت إعجاب جمهورها منذ انطلاق مسيرتها الغنائية، سنة 1987، وهي تسير على درب المطربة الشهيرة مادونا، وتحذو حذو غريمتها. كما تعتبر مينوغ المغنية الوحيدة، إلى جانب مادونا، التي أطلقت أغنيات احتلت المراتب الأولى في الغرب، أخيرا، إذ حققت، منذ ظهورها في الساحة الغنائية، نجاحا مميزا، وما جعلها تدخل قلوب المعجبين، هو اهتمامها بعالم الكتاب، إذ أصدرت مجموعة قصصية مخصصة للأطفال. وستشكل مشاركة ستيفي واندر، الأسطورة، حدثا متميزا في هذا العرس الفني، فهو فنان غني عن التعريف، نال خلال مسيرته الفنية العديد من الجوائز. من جانبه، يعد الفنان التونسي، لطفي بوشناق، صاحب الصوت الجبلي، من أبرز الوجوه، فهو من الأصوات النادرة، التي ركزت على التراث الموسيقي العربي. يشار إلى أن عدد المتفرجين في مهرجان موازين للسنة الماضية وصل إلى مليون و200 ألف متفرج.