تتواصل بمدينة الرباط فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان موازين وهي دون شك أضخم تظاهرة موسيقية في المغرب بل في العالم، اعتبارا للبرنامج الهائل والمتنوع الذي يمتد على مدى تسعة أيام أو من خلال العيار الثقيل للفنانين العالميين الأفارقة والعرب المدعوين للمشاركة في هذا الحفل السنوي الكبير الذي رسخ وجوده من خلال اعتماده على أن تكون كل الألوان الموسيقية ممثلة دون استثناء حيث تجد كل فئة من الجمهور ضالتها ويلتقي كل فنان بجمهوره الخاص، ويتضمن برنامج الدورة الحالية للمهرجان الذي ينظم هذا العام بميزانية قدرت ب 27 مليون درهم فيما يتوقع حضور «مليوني شخص»، مئة حفلة موسيقية يحييها نحو 1500 فنان من أربعين دولة مختلفة. ويحظى مهرجان موازين، بتغطية إعلامية واسعة، من خلال صحافيين وإعلاميين، قدموا من مختلف بلدان العالم. وقد وفر المنظمون لهؤلاء كافة الوسائل والتسهيلات كي يقوموا بعملهم على أكمل وجه. ومن جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن مدينة الرباط توزعت بالمناسبة إلى ثمان فضاءات إبداعية حيث تلمع نجوم عالمية ووطنية بكامل أضواءها. هذا وقد تأكدت مشاركة الفنان العالمي البريطاني الكبير التون جون مساء اليوم الأربعاء. التون جون الذي سيداعب أزرار البيانو ويصدح بصوته المتميز هذا المساء بمنصة السويسي ليمنح عشاق الموسيقى لحظات سعادة قوية. بالكثير من الحفاوة و التكريم يستقبل المغرب هذا الفنان الأسطوري الذي حاز فنه احترام الجميع، وله جمهور معجبين عبر العالم يقدر بالملايين. الصينية لوي فانغ، عازفة آلة البيبا، تعود من جديد إلى فضاء شالة مساء اليوم رفقة عازف العود المغربي إدريس المالومي. بينما ستشهد منصة أبي رقراق تألق الإيقاعات الإفريقية مع الفنان النجيري السينغالي إسماعيل لو. ++ وبمسرح محمد الخامس ستقدم الفرقة البرتغالية ديولندا بموسيقاها المستوحاة من الفادو الرائع وأصوله، وفي جمع بينه وبين البوب والموسيقى التقليدية البرتغالية. كما سيكون عشاق الطرب العربي بفضاء النهضة، على موعد مع الفنان وائل جسار وهو من المطربين الذين نجحوا بقوة في إرساء مكانتهم في مجال الأغنية العربية. ويعد من الفنانين القلائل الذين استطاعوا أن يقدموا موسيقى عربية حديثة، تحتفظ بهويتها وتذكر بعصرها الذهبي. من جهة أخرى ستتألق المجموعات الشبابية بمنصة يعقوب المنصور مساء اليوم أيضا مع كل من مجموعة سطا فيزيون من المغرب، ومجموعة أوتلاندش المتخصصة في الهيب هوب من الدانمارك، وهي مكونة من عصام البشري، من أصل مغربي، ووقاس علي قدري من باكستان، وليني مارتنيز من الهندوراس. هذا البرنامج الغني لا يلغي البرمجة المغربية التي تهيمن على نسبة 40 في المائة من إجمالي السهرات ، خلال هذه الدورة، حيث سيلتقي جمهور الأغنية المغربية بنوعيها الشعبي والعصري مع سيبوني واوركسترا شباب الأندلس تحت قيادة أمين، بفيلا الفنون، مجموعات السهام،مسناوة و بنات الغيوان بشاطىء سلا.