الرباط تتحول الى محطة تستقطب النجوم من سماء العالم تستمر بالعاصمة الرباط رحلة مهرجان موازين عبر الموسيقى وإيقاعاتها التي تمثل ثقافات إنسانية مختلفة وتجارب موسيقية متباينة، خلال دورتها التاسعة. وتجدر الإشارة إلى أن الأيام السالفة من عمر الدورة تميزت بتقديم عدد كبير من النجوم العرب والعالميين. تألقوا على منصات العرض الثمانية الموزعة على مختلف أرجاء الرباط ومدينة سلا، وعاش الجمهور هناك لحظات من المتعة الكبيرة التي ماتزال متواصلة حتى حدود آخر رمق من عمر الدورة التي توشك على الختام بعد ثلاثة أيام من الآن ومن الناحية التنظيمية تميزت هذه السنة بإحداث فقرة جديدة تحت اسم "موجة" قرر المنظمون إحداثها، من أجل منح جيل الشباب من الفنانين دعما كبيرا، وضخ دماء جديدة في فعاليات المهرجان، الذي يحاول الإلمام بكافة الألوان والأنماط الغنائية، والاهتمام بمختلف الأجيال الفنية، بما فيها فئة الشباب، مبرزا في الآن ذاته أن هذه الخطوة تأتي في إطار تلبية أذواق جمهور المهرجان، خاصة الشباب منهم، هذا، وافتتحت حفلاتها الفنانة الشابة نبيلة معن وتميزت بمشاركة مجموعة "تيغالين"، جوديا بلكبير، أماينو، دوبل إم، بنكور جيمو فيزيون، شبكة، تيكرس فلو، موجة فيبراسيون، عسكوري، تراي أغين، سعيد باي، ماك جو، ستيل سوس، فاس سيتي كلان، وساكادويا، ولد الشعب، وشحط مان.. ويذكر أن مهرجان موازين في دورته التاسعة قد استقطب أشهر نجوم الغناء في العالم والوطن العربي منهم التون جون وسانتانا وميكا وستينغ وخوليو إيجليسياس وماجدة الرومى وميريام فارس وآخرين أحيوا حفلات باهرة وبادلو جمهورهم في المغرب الحب بمثله، وفي انتظار حفل أسطورة الغيتار المكسيكي كارلوس سانتانا المقر ليوم غد الجمعة. كارلوس سانتانا الذي يعتبر من بين ضيوف المغرب الكبار هذه السنة، هذا الموسيقار المتميز الذي يعتبرحسب النقاد أحسن عازف غيتار في العلم خلال قرن.. وبانتظار، كذلك حفل الختام المتوقع أن يحييه عضو فرقة بوليس المغني ستينغ رفقة الجوق الملكي السمفوني. كما تجدر الإشارة إلى أن جمهور مهرجانيي موازين عاش لحظات لا تنسى مع حفل الفنان البريطاني الكبير التون جون بمنصة السويسي، يوم أمس.. وكانت بعض الجهات في وقت سابق قد دعت إلى منع المغنى البريطاني من المشاركة في المهرجان، فيما رد منظمو "موازين" أن الدعوات توجه إلى الفنانين حسب نوعية أدائهم على خشبة المسرح ومسارهم الفني. وأن التون جون يعد أحد أبرز المطربين والمؤلفين الموسيقيين في نمط البوب، ويحظى بشعبية كبيرة في المغرب، مؤكدين أن حياته الخاصة لا تعني أحدا، وكان لهم كامل الحق في ذلك باعتبار أن مهرجان موزاين يرفع باستمرار شعار الانفتاح على الثقافات الأخرى والتسامح واحترام الحق في الاختلاف. أما بالنسبة لبرنامج اليوم فسيتميز بالعديد من الحفلات موزعة على مجمل منصات الرباطوسلا فبالنسبة لجمهور منصة السويسي سيكون لهم لقاء مع أسطورة موسيقى البلوز الأمريكي بي بي كينغ. وسيتألق مغني الريغي الايفواري ألفا بلوندي على خشبة أبي رقراق، هذا الفنان الذي يعتبر من الوجوه المعروفة على ساحة الريكي الإفريقي، والعالمي أيضا، وهو فنان الخشبة بامتياز، وقد تمكن من إحياء سهرات كبيرة بمختلف أنحاء العالم. أما بفضاء شالة فستصدح الموسيقى الهندية مع الفنانة البنغالية فريدة بارفين. من جهة أخرى ستقيم المغنية البلجيكية موران حفلها بمسرح محمد الخامس وقد انطلقت مسيرة هذه الفنانة في عام 1986 مع صدور أول ألبوم لها «الرقص»، وسهرة أولى في «سونتيي دي هال» في باريس عام 1987. وبفيلا الفنون سيكون للجمهور موعد مع الفنانة سلمى الفلسطينية. أما عشاق الموسيقى الشرقية فسيصفقون هذا المساء للفنانة المصرية أمال ماهر بفضاء النهضة. أما الموسيقى المغربية فستكون مساء اليوم ممثلة بالفنان عبد الرحيم الصويري على منصة شاطىء سلا وفي شقها الشعبي فسيلتقي جمهور هذا النمط مع الفنان طهور بنفس الفضاء. أما الشباب من محبي موسيقى الهيب هوب والموجة الجديدة فسيشدون الرحال إلى منصة يعقوب المنصور حيث تضرب لهم موعدا كل من مجموعة هوسة المغربية و مجموعة تارتل ايلاند اليابانية. موسيقى من كل نوع وصوب، حوار حضاري بين الشعوب وثقافاتها، تسامح كبير وإيمان بفضيلة الاختلاف، لعل بهذه الكلمات نلخص الإطار العام لهذا المهرجان الكبير الذي تحول إلى تظاهرة ضخمة محولا عاصمة المغرب كذلك إلى محطة أساسية تستقطب النجوم العالميين. وهذا من شأنه التعريف ببلادنا وبالكنوز التي تخفيها إن على المستوى الطبيعي، التاريخي أو الثقافي.