طويل دربك الممشوق صوب الشفق، تمدد فصار قاب قوسين أو أدنى من الأفق . والنفس في تَنَطُّعٍ ترنو شوقا ، تطاول تاج السماء عبثا.. لتَرْتَدَّ حَسيرَةً قد أعياها الأرق. ............ مُفعمة بالحياة كما البرَدِ بحّةُ صوتكَ حين تجلو عتمة الليل وتصدح ُ. وتنثُر كالفراشات تِرياق الحياة حين تُزْهِرُ البريعمات وتتفتّحُ . وكلما أطللت من على شُرفة الكون، تَبدَّت لي الأقدارُ يَمّا هادرا تتيهُ فيه الأحلام وتترنّحُ . ............ هي السّاعات كما تشاء نحياها وتَطوينا ، وتمضي السّنين لتعود ولا تُلْفينا . وقد يخال المرء ساعة دهْرا ، عاشها قَسْرا حُرقة وأنينا . وقد تمضي السّنين مُسرعة، وينادي المرء يا سنينُ أَن زيدينا . ما أتَيْنَا الحياة اختيارا ولا عَبثا ، ولكنها حكمة اللهُ شاءت فحيينا . ............ قرمزي لون فجرك ، من الليل البهيم حين يخرجُ . ومُسْفِرٌ جبينُك السّمْحُ من حُطام النّفس حين ينبلجُ. تسامى حُلمُكَ فصار قاب الثّريّا، وأمسك بناصيتِها عَزْمُكَ الأبراجُ. لا القهر يَثنيه ولا الدّهرُ عن المُنتَهى، ولا الجبْرُ يُطفِئُ جذوته ولا الكُرباج.