ذ: صابر الهاشمي هل ما يقع فعلا بالمؤسسة التربوية الثانوية الجديدة (الملحقة سابقا) صراع سياسي بقناع تربوي؟ سؤال يقودنا إلى إجابة قطعية، سابقة لأوانها هي أنه إذا كان الأمر كذلك فسننتظر نشوب خريف تلاميذي لن يتوقف إلا بإيجاد حلول ناجعة ومنصفة للمشاكل المطروحة بمؤسستهم، وآنذاك سيكون الأوان قد فات. وعليه ندعو كل المسؤولين على القطاع وكل الشركاء والغيورين إلى القيام بتشخيص دقيق للمشاكل، واقتراح حلول مناسبة، وقطع الطريق أمام تلك العقليات الجاثمة على صدور الأرفوديين، والتي يحاول أصحابها الترويج لأسطوانات متآكلة، وخطابات مفرغة من أي عقلانية، متحاملين في ذلك على مصلحة التلميذ الذين اعتبروه ضميرا مسستترا. هذه العقليات التي عمدت، بصيغة التهكم والسخرية، إلى تسمية المؤسسة التربوية الجديدة بغوانتانامو. ولهؤلاء نقول كغيورين على القطاع إنكم لن تفلحوا في ترويج، أسطواناتكم المتآكلة وشعاراتكم الهلامية الفارغة من كل محتوى. لقد فطن العقلاء من هذا البلد لوجود تواطؤ سلبي وخطير بين من يحاول تصفية بعض الحسابات السياسية، وتلك الكائنات المشبوهة التي تصب الزيت في النار، بل وتخوض المعارك خفية بالوكالة. لقد تأكد هؤلاء العقلاء أن المشكل المطروح بالثانوية الجديدة لن يتم حله، إلا وفق مقاربة تشاركية محضة تؤسس لمبدأ الثقة بين كل الأطراف. وأن أي تدخل للأطراف الخارجية ممن لهم حاجة في أنفسهم سيؤدي إلى تأجيج الاحتجاجات بالمؤسسة، وربما بالمدينة. ولذا نلتمس من الجميع تغليب المصلحة العامة للمتعلمين، والأساتذة، وذلك بنهج المقاربة التربوية التي تتنافى والمصالح الضيقة. لأننا نرفض كل من يستخدم المدرسة في تصفية حسابات شخصية، يكون التلميذ فيها هو الخاسر الأول والأخير.