الوضع الصحي بإقليم الرشيدية مصاب باختلالات وصفها جمعويون و حقوقيون بالمزري، لأن المستشفيات الموجودة و خاصة المستوصفات لا تقوم بالدور المنوط بها، خاصة تلك الموجودة في مناطق بعيدة إما في المناطق الجبلية أو الصحراوية. المراكز الصحية و المستوصفات تشكو من قلة التجهيزات والأطر و الأدوية، كما أن الأطباء المعينون لا يستقرون ما يجعل المركز يشتغل بممرض واحد ومولدة في أحسن الأحوال( مستشفى الريصاني، ومستوصف قرية أكلي... )مستوصف جماعة "أحصيا" القروية أصبح من الماضي لأنه لا يقدم أبسط الخدمات الطبية حسب العديد من الساكنة. مركز تنجداد "فركلة العليا" بدون مستشفى مند مدة ليست بالقصيرة، رغم أن البناية موجودة و مغلقة بل تعرضت للخراب و كذلك بقرية "اغرم أزاك تنجداد" حيث ما زال المستوصف مغلق ، رغم مطالبة السكان بفتحه و تجهيزه، مستوصف أخر مبني مند عقود بجماعة مدغرة بالرشيدية و ما زال مغلقا بحجة عدم التحاق الممرض. وضعية المستوصفات و المستشفيات بإقليم الرشيدية وضعية لا يختلف فيها اثنان على أنها تتطلب المزيد من الاهتمام و العناية خدمة لصحة ساكنة فقيرة وتبعد عن المراكز الاستشفائية الجامعية. وضعية أخرى، أصبحت شاذة بمدينة الرشيدية، تلك المتمثلة في إفراغ أقدم و أكبر مستشفى بالمدينة، مستشفى الاختصاصات حمان الفطواكي، الذي شيد في الفترة الاستعمارية بمواصفات عالية، وما زال يضاهي أحدث المستشفيات، هذه المعلمة الصحية التي تتوفر على طبق تحت أرضي الذي يتوفر على معدات جراحية متقدمة في طب جراحة العيون، وأسرة بعين المكان لاستشفاء المرضى ، و أرضي وطابقين علويين، وكان يستقبل أمراض العيون والصدر و الأمراض العقلية ، به أجهزة الراديو و التحليلات الطبية إضافة إلى صيدلية وغسالة ضخمة و ورشات موازية لمتطلبات المستشفى... إفراغ هذا المستشفى وتهجيره من المرضى والممرضين والموظفين إلى مستشفيات أخرى بالمدينة ، ليست في مستوى مستشفى الاختصتصات حمان الفطواكي بشهادة العاملين فيه، خاصة تميزه بالطبق تحت الأرضي الذي يوفر حرارة ملائمة للمرضى صيفا وشتاء، الشيء الذي لا يتوفر في المنشآت الصحية الجديدة، في منطقة تعرف بحرارتها المرتفعة صيفا والمنخفضة شتاء. عبد الفتاح مصطفى نقلا عن جريدة الأحداث المغربية