تعاني الجماعة القروية «أحصيا»،التابعة إداريا إلى إقليم تنغير، والمتاخمة جغرافيا إلى الحدود المغربية الجزائرية، من مشاكل اجتماعية لا حصر لها، من خدمات إدارية، ومشاكل الماء الصالح للشرب الذي يهدد الساكنة بالانقطاع و بالندرة في كل وقت وحين،ومشاكل الكهرباء التي لا تستقيم بفعل الانقطاعات المتكررة، ناهيك عن انعدام المرافق الأخرى الضرورية للاستقرار،وغياب أي مورد محلي قار للعيش... هذا الوضع شجع الساكنة على امتطاء «صهوة» الهجرات المتواصلة نحو المدن الداخلية أو إلى «لحريك» نحو الضفة الأخرى. ما زاد الوضع تأزما بجماعة «أحصيا» القروية الفقيرة، وجود مستوصف صحي وحيد لأزيد من 20 ألف من السكان، هذا المستوصف لا يقدم حتى الخدمات الصحية المتواضعة، المفروض أن يتلقاها المواطن، المتمثلة في الإسعافات البسيطة و التلقيحات المتواضعة للأطفال و الرضع...بفعل الوضع الذي آل إليه هذا المستوصف من خراب و إهمال. أما الأمراض الأخرى، فلا أحد يسأل عنها في هذا المستوصف، فالمرضى يتوجهون إلى أقرب مستشفى بمدينة أرفود أو إلى المستشفى الإقليمي بالرشيدية الذي يبعد عن الجماعة بأكثر من 260 كلم، خاصة إذا علمنا،أنه و منذ شهر يوليوز الأخير،أغلق المستوصف ورحل عنه الممرض الوحيد إلى وجهة غير معروفة ، كما أفاد أحد ساكنة الجماعة(حدى واعلي) ، ليبقى مصير المستوصف والساكنة معرضا للمزيد من الأخطار و الأوبئة، خاصة الرضع الجدد، الذين ازدادوا بأرض الجماعة منذ يوليوز الماضي، تاريخ إغلاق المستوصف،حيث مازالوا ينتظرون من يقوم بتلقيحهم لتمنيعهم من الأمراض، ناهيك عن الفحوصات الأخرى الضرورية لهم، لأن المنطقة تعرف حرارة مفرطة، والساكنة معرضة للسعات الحشرات من عقارب و أفاعي وغيرها...