ذ: سعيد وعشى في سابقة من نوعها، عرفت قرية مرزوكة الشهيرة سياحيا بكثبانها الرملية وبروعة شروق وغروب الشمس فيها، وقفة إحتجاجية تضامنية مع المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية حميد وأعطوش، مصطفى أسايا، يوسف عاهيد ومصطفى أشطوبان معتقل حركة " على درب 96 " بايمضر من تنظيم الحركة التلاميذية الثقافية الأمازيغية موقع مرزوكة بتنسيق مع أمازيغ الريصاني، ارفود، الطاوس، الخملية وحاسي الأبيض ... وذلك يوم الثلاثاء 07 فبراير 2011 .
عرفت هذه التظاهرة انطلاقتها على الساعة التاسعة صباحا من أمام ساحة المسجد وصولا إلى أمام مركز قيادة مرزوكة، رفعت من خلالها مجموعة من الشعارات تطالب في مجملها بضرورة الإطلاق الفوري واللامشروط لمعتقلي الحركة، وكذا المطالبة برفع التهميش والإقصاء عن اللغة والثقافة الأمازيغية و بمناطق تمازغا عامة ومناطق الجنوب الشرقي خاصة، وبمحاكمة كل المفسدين كما رفعت أيضا شعارات أخرى تضامنية مع ساكنة اميضر بإقليم تنغير الذين يعتصمون منذ 01 غشت من السنة الماضية فوق جبل البان مطالبين بأبسط الحقوق . وفي الساحة المقابلة لمركز قيادة مرزوكة، الذي بالمناسبة قامت مؤخرا سائحة أجنبية بإصلاحها وتهيئتها، عبر مجموعة من مناضلي الحركة في تدخلاتهم عن تضامنهم المطلق مع المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، وطالبوا الجهات المسؤولة بضرورة اطلاق سراحهم في اقرب وقت وإلا ستتطور الأمور إلى مالا يحمد عقباه . وعبر جل المتدخلين عن استغرابهم لاستثناء معتقلي الحركة من العفو الملكي الأخير بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وأشار احدهم إلى الرسالة التي وجهتها السيدة أمينة ابن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب إلى وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد، و ذلك بخصوص ملف المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، بتاريخ 16 يناير 2012 أي قبل صدور لائحة المستفيدين من العفو الملكي . واستنكر المتدخلون كذلك الوضعية الكارثية التي تعرفها قرية مرزوكة ومعها كل المناطق المجاورة في ظل غياب جل المرافق العامة من مستوصفات ومدارس وأشار احدهم إلى معاناة تلاميذ المنطقة مع التمدرس حيث يضطرون إلى الإنتقال إلى مركز الطاوس في المرحلة الإعدادية والى الريصاني في مرحلة الثانوي التأهيلي وما يترتب عن ذلك من معاناة كل من الآباء والتلاميذ. كما استنكر احد المتدخلين الاستغلال المفرط للثروات المعدنية للمنطقة من طرف مجموعة من الأعيان وطالب سكان مرزوكة بإيقافهم عن حدهم... وفي نهاية هذه التظاهرة، قدمت مجموعة من نساء القرية التمر والحليب والشاي والخبز والزيت للمشاركين في التظاهرة .