[ تذهب الأغاني ،تجيء المراثي. لا شيء منذ آدم غير ملحمة التراب .] سركون بولص
1/ ألقاك كأن الأمكنة كل ذكرانا إذ تمون [ ليليت ] وتسود عيناك .. يبايع رقصتك الغجرية رواد مضايق الضياع و في جوف الاحتمالات تنازعني رغبتان ورهبة : أقيم حدا بين اسمك و السماء ثم ، أنسف أناشيد الثلج .. هي مداخلي الآسرة نحو البياض و الموت .
2/ ألقاك تبكين و قلبك شبه عار تحكين عن الرجل الأخير في سلسلة التشظي ، و عن غزله الخارق و كيف دك حصونك مؤرخا فتوحاته .. أسمع ما لم يقل بيننا .. أحصد براءة الاعتراف أرتاح لدور كاهن ما عادت صكوك الغفران تكرس شرعيته .
3/ ألقاك مخطوط قصيدة ،كنتِ و ما أدري ، إلى نسيان صار اغتيالهم لحلمنا أم إلى وشم ؟؟ يتعقبنا الوشاة و نكتب الجرح بمداد الليل و الخيمة .. في الأحشاء امتداد ، كآبة تنهي قوانين الجاذبية . 4/ ألقاك حورية تهجر الأعماق على أقرب شاطئ ثملت أطرافك و شهقت فيك أصداء [ إيديت بياف ].. [ الحياة وردية ] ... قلتِها ، و شرعت في الجموح فرسا رأيتك وِجهتك الأحراش و الغابات كلانا كان يبحث عن سراب . 5/ ألقاك أنثى تتمطى بين وطن و نهر تخلع ثقل طفولتها ، لترتدي قصائد [ ناظم حكمت ] و تعشق عيون البحارة و الشعراء . ... ألقاك وحيدة تلوكين المطر و الطرقات وحيدة تقارعين صبوات المدن الحزينة .