على خلاف كل المؤسسات التعليمية بالمغرب، تعطل انطلاق الموسم الدراسي بثانوية الحسن الأول بأوفوس بإقليم الرشيدية بسبب الاحتجاجات المتواصلة لهيئة التدريس على سلوكات المدير وعلى سوء تدبيره لشؤون الثانوية. ويخوض أزيد من 30 أستاذا، 90 في المائة من هيئة التدريس، حركة احتجاجية على ما وصفوه ب "الأمر الخطير وغياب الأجواء الملائمة لأداء الرسالة التربوية النبيلة للمدرس وسوء التدبير والتسيير الذي عرفته المؤسسة بسبب الشطط في استعمال السلطة من طرف المدير". وقال هشام حجاجي، أحد الأساتذة المضربين ل"كود" أن المدير يتعامل بشكل "انتقامي في حق عموم الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة، ويعتمد على الزبونية في توزيع المهام، كما تلفظ في حق هيئة التدريس بعبارات تجاوزت حدود اللياقة الأدبية والأخلاقية التي تفرضها عليه المسؤولية الإدارية". وكان بيان للمكتب النقابي بالمؤسسة التابع للكنفدرالية الديموقراطية للشغل طالب بإيفاد لجنة من الأكاديمية الجهوية من أجل الوقوف على "كافة الخروقات والتجاوزات بالمؤسسة"، محملا مدير الثانوية مسؤولية استمرار أجواء التوتر والاحتقان مما يعيق انطلاق الموسم الدراسي، مع التعهد بمواصلة البرنامج النضالي القاضي بالإضراب يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع إلى حين تنفيذ بنود اتفاق سابق بين الطرفين. وحرك التوزيع الزمني غير المتوازن لجداول الحصص والتعامل التربوي مع القضايا التعليمية بما "يمس كرامة هيئة التدريس" هذه الاحتجاجات منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي.