في ظلتعيين المندوب الإقليمي الأول للتربية الوطنية، لازالت بعض المؤسسات التعليمية الابتدائية بالمجال الحضري لمدينة تنغير تعيش على وقع مجموعة من الخروقات التربوية السافرة والفوضى العارمة في التسيير الإداري، فالإهمال الذي يطال مختلف الشؤون الإدارية بمدرستي المضايق و الوفاء، عكس مثيلاتها –مدرسة سيدي مسكور نموذجا- منذ تعيين مديرين، أحدهما ( مدير المضايق ) عديم التجربة و التكوين اللازمين للتسيير الإداري في الوضعية الراهنة، و في الوقت الذي تعيش فيه بلادنا تحديات كبيرة أهمها على مستوى إصلاح المنظومة التربوية، و الثاني مقبل على التقاعد.و رغم توفر هاتين المؤسستين علي هيئة تدريس يشهد لها من طرف مختلف مكونات المحيط حسب مصدر مطلع بالمسؤولية و الكفاءة العالية. إلا أن أغلبهم يشعرون باستياء عارم جراء تكرار التهديدات للأساتذة من طرف الآباء، بسبب لامبالاة المدير و انحيازه إلى بعض الآباء كما يشكو من ذلك العديد من أساتذة المؤسسة مما خلق استياء في نفوس أغلبهم. الشيء الذي يستدعي نهج مقاربة أمنية جدية لحماية العاملين بالمؤسسة و صون كرامتهم، كما يجب التدخل كذلك في إطار حماية المال العام من التبذير بهذه المؤسسة التي يحتل أحد المؤطرين التربويين مسكنا بها وعمد أمام مرأى الجميع بسرقة أنبوب الماء و خط التيار الكهربائي و الإدارة و الوزارة وفيتين له في تسديد استهلاكه منهما، في الوقت الذي ظل فيه السكن الإداري محتلا من عائلة أخرىلا علاقة لها بوزارة التربية الوطنية منذ عقود من الزمن. و صرحت ر.ب أرملة و أم لتلميذ بالمدرسة أن المدير الجديد كما تسميه، و تتحسر على فقدان المدرسة للسلوك النبيل و حسن المعاملة التي كان يتصف بها المدير المتقاعد، يضرب عرض الحائط مبدأ التواصل مع الأسرة و إشراكها في المنظومة التربوية عكس ما تنص عليه النصوص القانونية للمخطط الاستعجاليو الميثاق الوطني للتربية و التكوين .حيث يمارس عنفا نفسيا ضد النساء يتجاوز الطرد لكل من سولت لها نفسها الاقتراب من مكتبه لقضاء أغراضها الإدارية... يعتبر البعض أنكل هذه السلوكات المشينة للمديرقد ألحقت أضرارا أخلاقية جسيمة بأعرق المؤسسات التربويةبالإقليم الجديد،الشيء الذي يؤكده سخط عشرات الأمهات مما آلت إليه الأوضاع حسب مصادر موثوقة من داخل المؤسسة . و في نفس السياق فان هذا الميز لم يقتصر على الأمهات فقط، بليطال المدرسات العاملات بالمؤسسة فخلال الأسدس الأخير وحسب مصدر مطلع سجلت حالات اعتداءات لفظية يمارسها بعض الآباء عليهن بتزكية من المدير الذي لا يحرك ساكنا،و خير دليل على ذلك تعرض الأستاذة "ع.أ صبيحة يوم السبت 12 يونيو الجاري"للإهانة و بألفاظ نابية من طرف أب إحدى التلميذات بعد استفساره عنسبب غياب ابنتهالمستمر ومطالبته بوثيقة تسمح لها بالدخول، وما زاد الطين بلةهو إقدام المدير على وصفها بالكاذبة و الوقحة بمكتبه بحضور بعض زملائها و رئيس جمعية الآباء.. و يجري هذا في الوقت الذي ضلت فيه مدرسة الوفاء بدورها بدون أدنى رائحة لوجود مدير تربوي يسهر على الشؤون التربوية بها حيث أنها لم تتوصل إلى حد كتابة هذه السطور بالوسائل التعليمية الضرورية منذ انطلاق الدراسة بها قبل سنتين باعتبار أنها مؤسسة لتكريم المديرين المقبلين على التقاعد كما يسمها أغلب المتتبعين للشأن التربوي بالمنطقة، وممل يزكي هذا هو نتائج الحركة الانتقالية الأخيرة التي تظهر أن المدير المنتقل إليها مقبل بدوره على المعاش كما هو الشأن بالنسبة لسلفه. - فهل للمندوب الجديد أن يشرف مدرسة المضايق بزيارة تواصلية للوقوف على هذا التجاوزات و رد الاعتبار لهذه المؤسسة العريقة التي تلقى بها تعليمه الابتدائي؟