نظم نادي القرآن الكريم للكلية المتعددة التخصصات، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي ندوة تحت عنوان" التعامل مع القرآن:الواقع والمأمول" وذلك يوم الاثنين 18 أبريل 2011.وقد أدار أشغالها الأستاذ عبد الكبير حميدي مؤطر عمل النادي. افتتحت الندوة بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الطالب أناس الحميذاني بمداخلة للأستاذ عبد الحميد عابي تحت عنوان " القرآن : طبيعته ووظيفته" ركز فيها في بحث عن طبيعة القرآن على أنه كلام الله، هكذا عرفه العلماء و لم يختلفوا فيه، مضيفا أن الكلام يكتسي أهمية وخطورة انطلاقا من أصل الإرسال ،وإنه الله تعالى القائم بذاته لقوله تعالى "الله لا إله إلا هو الحي القيوم "، وإن عظمة هذا الإله القائم بكل شئ تتجلى في النظر في مخلوقاته و إلى عظمة هذا الكون. و من أجل إبراز وظيفة القرآن فلقد بين الأستاذ أنه كلام الحكيم المنزه عن الخطأ ليهدي به البشرية إلى الصراط المستقيم و أنه نهر يخترق الأجيال والأزمان إلى يوم الدين ليشير في آخر مداخلته إلى أن حل مشكلات العالم الإسلامي مرهون بالعودة إلى القرآن و أنه جاء ليعرفنا بأنفسنا في هذه الأرض أمام هذا الزحف من الشهوات وغمرة التطور التكنولوجي.
كما أشار الأستاذ رشيد الناصري في مداخلته المعنونة "واقع الأمة مع القرآن" إلى أن واقع الأمة مع القرآن الكريم واقع يحتاج إلى التدقيق ، حيث أن القرآن في زماننا هذا مهجور باتخاذ العرف والتقاليد وعدم إخضاع مستجدات الحياة إلى حكمه، و بما أن القرآن الكريم أنزل بلسان عربي واضحة ألفاظه ومعانيه لقوله تعالى:"إن أنزلناه قرآنا عربيا "، لذا فالاعتناء و الاهتمام به مرهون بالعمل على الرفع من شأن اللغة العربية . اختتمت سلسة المداخلات بمداخلة للدكتور إدريس مولودي رئيس المجلس العلمي المحلي تحت عنوان "كيف نتعامل مع القرآن الكريم" ،أشار الدكتور في هذه المداخلة إلى أن التعامل مع القرآن ألفت فيه مجلدات ،وقيل فيها الكلام الكثير، أن واقع تعامل الأمة مع القرآن في العصر الحالي كحال الذين أوتوا الكتاب لما أتاهم كتاب الله نبذه فريق منهم وراء ظهورهم وبهذا ضربت عليهم الذلة والمسكنة مقدما في الأخير بعض الحلول من أجل النهوض بالقرآن الكريم. وإغناءا للموضوع أسهم أساتذة و طلبة الكلية بشكل فاعل في النقاش الذي تلى المداخلات باقتراحات وإضافات في جوانب متعددة من محاور المحاضرة. عن خلية الإعلام والتواصل للكلية المتعددة التخصصات