بقاعة نداء السلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة نظم المجلس العلمي المحلي بوجدة بتنسيق مع الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع وجدة وشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة ندوة دولية في موضوع : اللغة العربية والعلوم الشرعية يومي : 05 و06 فبراير 2009 بقعة نداء السلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية . وقد تميزت أشغال الندوة بحضور مكثف لجمهور الباحثين والأساتذة والطلبة ومتابعة إعلامية خاصة. وقد أكد الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي في الجلسة الافتتاحية للندوة أن هذه الأخيرة تأتي في سياق الأنشطة التي يشرف عليها المجلس العلمي مباشرة أو من خلال شراكات وتنسيق مع أطراف عديدة من أجل معالجة العلاقة الجوهرية التي تربط العربية بالعقيدة الإسلامية وعلوم الشرع المختلفة ، متمنيا لأشغال الندوة النجاح والتوفيق في ملامسة المسألة اللغوية من زاوية التناول الصحيح والبناء . وأشار الدكتور محمد بنبراهيم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في كلمته إلى أن هذه الندوة هي برهان على الفعالية والحركية التي تتميز بها الكلية على صعيد الأنشطة الأكاديمية الهادفة موجها الشكر الخالص لأعضاء اللجنة المنظمة . وباسم اللجنة المنظمة أكد الدكتور عمر آجة أن الهدف الذي انطلقت منه الندوة هو المساهمة في تحقيق قاعدة معرفية حول اللسان العربي، للباحثين والطلبة أيضا ، والإجابة عن جملة من الأسئلة المتعلقة بقضايات التأصيل الشرعي للعربية ودورها في إغناء البحوث الأصولية والتفسيرية والعلمية المختلفة . موجها الشكر لكل الجهات التي دعمت وساندت اللجنة في مهامها . وفي الجلسة العلمية الأولى التي كانت في محور : اللغة العربية والقرآن الكريم: قضايا نظرية ، وبرئاسة الدكتور سمير بودينار ، تناول الكلمة في البداية العلامة الدكتور محمد عزير من الجمهورية الهندية متحدثا عن : إشكالية العلاقة بين اللغة العربية والعلوم الشرعية من خلال تجربة التدريس في الهند وباحثا في أصول الدرس اللغوي والأدبي العربيين في شبه القارة الهندية . أما الدكتور حسن بن أحمد النعمي من جامعة الإمام بالرياض بالمملكة العربية السعودية فقد تحدث عن : أثر فكرة الإعجاز البياني في القرآن الكريم في صد هجمة الشعوبية من خلال نموذج الجاحظ وحربة ضد الشعوبية . وتناول الدكتور سراج الدين بلال من جامعة الحكمة إلورن بنيجيريا منهجية القرآن في تثبيت اللغة العربية كما تجلت في إقامة اللسان وتعديل اعوجاجه, وترك ما تمجّه الطباع السليمة من اللغة ونزول القرآن باللغة العربية واعتباره مرجعا لقواعد اللغة العربية إضافة إلى إبراز آثار الأساليب القرآنية على ألسنة الشعوب الإسلامية ولغاتهم. وتحت عنوان :أبنية اللغة العربية وخصوصيات المتن القرآني ومفاهيمه: معالم ونماذج تناول الدكتور الحسين كنوان من جامعة المولى إسماعيل بمكناس بعض الأمثلة الدالة على خصوصية الاستعمال القرآني للغة العربية ومزايلتها للاستعمال البشري . أما الدكتور عماد حسين، مدير موقع بيبليو إسلام وأستاذ التاريخ الحديث بالجامعة المصرية فقد تناول في عرضه المعنون النص القرآني بين الفهم التاريخي والتفسير المعاصر الدراسات الحداثية للنص القرآني من خلال نماذج ومساءلة أصولها المعرفية . الجلسة العلمية الثانية كانت في محور : اللغة العربية والقرآن الكريم: قضايا تطبيقية برئاسة الدكتور : الدكتور عبد الكريم مشهداني وفي عرض الدكتور عبد الغني أكوريدي عبد الحميد رئيس قسم اللغات بكلية الإنسانية جامعة الحكمة إلورن، نيجيريا ظاهرة تناوب حروف الجر في الدراسات اللغوية القرآنية حاول تلخيص أقوال العلماء العرب في قضية تناوب حروف الجر القرآني بين المجيزين والمنكرين ثم دراسة الظاهرة مع تقديم نماذج تطبيقية من القرآن الكريم . الدكتور عيسى بناصر الدريبي من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية تناول ضوابط إعراب القرآن الكريم عند المفسرين من خلال نموذج السمين الحلبي وكتابه الدر المصون . من دلالات التوكيد في القرآن الكريم عنوان مداخلة الدكتورة عائشة عبيزة من جامعة الأغواطبالجزائر. مؤكدة على الدور الذي تؤديه عناصر التوكيد على اختلاف مواضعها و جهات دلالاتها حيث يكون التوكيد القرآني جزءا من معنى عام يتطلبه السياق . وهو في ذلك ينسجم مع ذهن السامع في تطلعاته للفهم وعلاقته بالخطاب من ناحية التصديق والتكذيب . واهتم الدكتور عبد القادر شارف من جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانمبالجزائر في مداخلته : الدلالة الزمنية للفعل في القرآن الكريم سورة المائدة أنموذج بالتركيب الإفرادي للفعل ودلالته في القرآن الكريم، الذي يتوزَّع بناؤه بين المجرد والمزيد، محاولا الكشف عن أسرار في بنية الكلمة ومشتقاتها، والبحث عن جماليتها وذلك من خلال سورة المائدة. وتناولت الدكتورة لطيفة الوارتي، الكلية المتعددة التخصصات بالناظور خاصية الفعل الماضي في القرآن الكريم وعرضت الدكتورة مريم لحلو، كلية الآداب بوجدة إلى مساهمة الدرس البلاغي المغربي في خدمة القرآن الكريم من خلال نماذج تراثية الدكتور عبد الحميد أسقال من الكلية المتعددة التخصصات بالناظور أثر القرآن الكريم في تطور اللغة العربية . الجلسة العلمية الثالثة تمحورت حول : : اللغة العربية وأصول التشريع وترأسها الدكتور الحسن حالي نائب عميد الكلية وافتتحت بعرض الدكتور أحمد العلوي العالم اللغوي المعروف في موضوع : القبلية والبعدية في أخبار القرآن المجيد. الدكتور عبد القادر بيطار الكلية المتعددة التخصصات الناضور تناول علاقة اللغة والعقيدة . وتحت عنوان : المظاهر الصرفية وأثرها في بيان مقاصد التنزيل دراسة نقدية لبعض الترجمات الفرنسية والإنجليزية تناول الدكتور سليمان بن علي أستاذ اللغويات بقسم اللغة العربية وآدابها جامعة الأغواط/ الجزائر مجموعة من الترجمات الفرنسية والإنجليزية التي لقيتْ رواجًا معتبرًا عند الدارسين، لِما عُرفت به من دقّة في أداء المعاني القرآنية من جهة، ولِما عُرف عن أصحابها من أمانة وحُسن نيّة في نقل تلك المعاني إلى الآخر من جهة ثانية من خلال ما تحمله الصيغ الصرفية من دلالاتٍ لها أثرها العظيم في فهم مقاصد القرآن الكريم، خاصة إذا تعلّق الأمر بالصيغ التي قد تحتمل أكثر من معنى في سياقٍ بعينه؛ مما يدعو المترجمين – بقدر ما دعا المفسرين قديمًا وحديثًا - إلى الاختلاف حول دلالاتها . وتحدث الدكتور عبد الرحمن الإمام، جامعة الحكمة نيجيريا في عرضه عن علاقة اللغة العربية بالسنة النبوية الشريفة . الدكتور عبد المالك اعويش من كلية الشريعة أكادير تناول في عرضه المعنون : حاجة علم الحديث إلى اللغة العربية: مظاهر ومجالات التوظيف العلاقة الجوهرية التي تربط بين الحديث كعلم شرعي والعلم اللغوي كعلم مقصدي . الجلسة العلمية الأخيرة تمحورت حول : اللغة العربية والآفاق المستقبلية وترأسها الدكتور الحسين كنوان وقد تناول فيها الكلمة العديد من الأساتذة لاستشراف الآفاق المستقبلية للوضع اللغوي العربي . فتحت عنوان المعوقات التراثية المحلية لتعلم العربية وتعليمها لغير الناطقين بها تناول الدكتور محمد عبد الله الجعيدي، رئيس اللجنة الدولية للغات والحوار، جامعة مدريدإسبانيا المشاكل التي تعاني منها العربية في التعليم . عولمة اللغة في فضاءات الاتصال هو عنوان مداخلة الدكتور عبد الله القرني من جامعة الإمام بالرياض بالمملكة العربية السعودية الدكتور الطيب دبه الأغواط من الجزائر تناول فضيلة اللغة العربية في ميزان البحث اللساني . أما الدكتور عبد القادر مرزاق من الكلية المتعددة التخصصات الناظور فقد عرض بعض ملامح الذائقة الأدبية: ومضات من بعض مقدمات كتب مغربية. وتحدث الدكتور شوقي المقري من كلية الآداب والعلوم الإنسانية وجدة عن المناهج اللسانية ودورها في اكتساب المفردات وفي الجلسة الختامية التي ترأسها الدكتور فؤاد بوعلي منسق الندوة تمت الإشارة إلى النجاح الذي عرفه هذا الملتقى العلمي الراقي سواء من حيث الحضور الذي كان متميزا ومكثفا ، أو نوعية المشاركين الذين اثروا النقاش العلمي ، أو طبيعة المداخلات الجيدة وال راقية والتي سيتم نشرها من خلال منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية . وهذا ما أكده الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة مؤكدا على الدور الرائد للمؤسسات المشاركة في تنظيم الندوة في الدفع عن العربية والنهوض بواقعها . أما الدكتور العلامة محمد عزير من الجمهورية الهندية فقد ألقى كلمة باسم اللجنة المنظمة شاكرا للمنظمين حسن الترحاب والضبط والتنظيم .