بتعاون بين المجلس العلمي المحلي والجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع وجدة وشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، ومن أجل المساهمة في تحقيق قاعدة معرفية حول اللسان العربي، والإجابة عن جملة من الأسئلة المتعلقة بقضايا التأصيل الشرعي للعربية ودورها في إغناء البحوث التفسيرية والعلمية المختلفة، وفي سبيل تنشيط الحديث عن اللغة العربية، احتضنت قاعة نداء السلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة أشغال ندوة دولية حول موضوع: «اللغة العربية والعلوم الشرعية» بمشاركة ثلة من الدكاترة والأساتذة الباحثين يمثلون جامعات ومعاهد أكاديمية وازنة من دول: المغرب، الجزائر، مصر، المملكة العربية السعودية، الهند، نيجريا وإسبانيا... تداولوا، وعلى مدى يومين، في هم اللغة العربية ومعالجة العلاقة الوطيدة والجوهرية بينها وبين العلوم الشرعية من خلال مجموعة من العروض القيمة شملتها أربع جلسات علمية، حيث تناولت الجلسة الأولى محور: «اللغة العربية والقرآن الكريم: قضايا نظرية»، ومحور «اللغة العربية والقرآن الكريم: قضايا تطبيقية» في الجلسة الثانية، أما في الجلسة الثالثة فقد تم التداول حول محور «اللغة العربية وأصول التشريع»، وتناول المتدخلون في الجلسة العلمية الأخيرة محور «اللغة العربية والآفاق المستقبلية». وعن الغاية من اختيار «اللغة العربية والعلوم الشرعية» كموضوع للندوة العلمية، أفاد الدكتور فؤاد بوعلي رئيس جمعية «حماية اللغة العربية-فرع وجدة» في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأن اللجنة التنظيمية توخت من خلال اختيارها لهذا الموضوع غايتين: غاية أكاديمية بحثية «فلا نريد أن يكون كلامنا داخل الندوة كلام إنشائي، بل أن يكون عملنا عمل بحثي من خلال بحوث أكاديمية، لذلك فجل العروض التي تم تقديمها هي بحوث يقدم فيها الباحث شيء جديد للغة العربية وعلاقتها بالعلوم الشرعية»، أما الغاية الثانية يقول الدكتور بوعلي بأنها غاية جمعوية أو نضالية للدفاع عن اللغة العربية لأنه «شئنا أم أبينا هناك واقع لغوي، وما يطرح في السوق اللغوية هو أن هناك هجوم لغوي سواء من طرف اللهجات أو اللغات الأجنبية مع الغزو الثقافي من طرف مجموعة من الكيانات والمؤسسات التي أصبحت تدافع عن اللهجات أو تدافع عن لغات أخرى باسم التحضر أو باسم التقرب أو باسم الواقعية ومختلف المسميات، وهذا واقع نحاول أن نواجهه انطلاقا من الدفاع عن اللغة العربية واستحضارها في كل النقاشات...»» وجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للغة العربية في بيروت خلص في استطلاع قام به إلى أن المغرب هو أكثر البلدان العربية اهتماما بعقد الندوات واللقاءات التي تهتم باللغة العربية...